فلسطين / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

أعربت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة السبت عن رفضها مشاركة السلطة في "اجتماع فلسطيني-إسرائيلي سياسي أمني"، تستضيفه مدينة العقبة جنوبي الأردن الأحد.

ودعا "حزب الشعب" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في بيان مشترك إلى "عدم المشاركة الفلسطينية وإلغاء الاجتماع المقرر في الأردن".

كما طالب الجانبان بـ"عقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة، واتخاذ قرار بعدم المشاركة في قمة العقبة".

واعتبرا أن "الهدف الأساسي لإسرائيل والإدارة الأمريكية هو إجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمّن وقف التنسيق الأمني".

بدوره دعا صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، القيادة "لعدم المشاركة قمة العقبة". وقال إنه "لا يمكن التوصل إلى أي تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية".

من جهتها قالت حركة حماس: "نرفض مشاركة السلطة باجتماع العقبة الذي يمثل غطاء للاحتلال لارتكاب الجرائم ضد شعبنا، وعليها عدم الارتهان للوعود الأمريكية والصهيونية التي ثبت فشلها".

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: "شعبنا ليس أمامه سوى خيار المقاومة وتصعيدها، وعلى السلطة الانحياز إلى شعبها والتوقف عن ملاحقة المقاومين بالضفة"، وفق تعبيره.

بدورها طالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية السلطة الفلسطينية "بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وبعدم العودة إلى التنسيق الأمني". وحذّرت "من خطورة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس لجرّ الفلسطينيين إلى صراعات داخلية".

من جانبها حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "من تبِعات لقاء العقبة" ودعت السلطة لمقاطعته. وقالت إن "الاجتماع (مع الجانب الإسرائيلي)، في وقت يصعّد فيه العدوّ مجازره ضد أبناء شعبنا، ما هو إلا غطاء سياسي لهذه المجازر"، وفق وصفه.

كما عقد مسلحون من مختلف الفصائل الفلسطينية مؤتمراً صحفياً في مدينة جنين شمال الضفة، عبروا فيه عن رفضهم انعقاد "قمة العقبة".

وقالوا إن "السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير وقعت في الفخ الأمريكي مرة أخرى، وقدمت خدمة مجانية للاحتلال، والمشاركة في هذا اللقاء يأتي في الاتجاه المعاكس للإجماع الوطني لشعبنا".

وتستضيف مدينة العقبة جنوبي الأردن الأحد اجتماعاً فلسطينياً-إسرائيلياً سياسياً أمنياً، لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلنه تلفزيون "المملكة" الحكومي، نقلاً عن مصدر وصفه بـ"المطلع"، السبت.

وأشار المصدر ذاته، حسب التلفزيون الأردني إلى أن "الاجتماع بتنسيق كامل مع الفلسطينيين في ضوء خطورة الأوضاع من أجل وقف التدهور". ولفت إلى أن الاجتماع سيعقد بحضور ممثلين عن مصر والولايات المتحدة.

وأوضح المصدر نفسه أن الاجتماع يأتي "استكمالاً للجهود المكثفة للأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف، لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني".

وفي سياق متصل علمت الأناضول من مصدر فلسطيني مطلع أن القيادة الفلسطينية حسمت مساء الجمعة مشاركتها في الاجتماع.

وقال مصدر مطلع للأناضول طلب عدم ذكر اسمه إن "المشاركة الفلسطينية جاءت بعد الحصول على تطمينات بوقف التصعيد الإسرائيلي ووقف جرائم الاحتلال".

ومنذ أبريل/نيسان 2014 توقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، بالإضافة إلى تنصلها من مبدأ حل الدولتين.

والخميس عمّ الأراضي الفلسطينية إضراب شامل غداة قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينياً وإصابة عشرات بالرصاص الحي، خلال اقتحامه مدينة نابلس الأربعاء الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً