تتربع منطقة بايزيد في قلب إسطنبول التاريخية وعلى هضبتها الثالثة ما جعل منها منطقة غنية بالتاريخ ومزدهرة تجارياً ومركزاً للعلوم ومقصداً أساسياً للسياح الأجانب والمحليين.
وتضم المنطقة جامعة إسطنبول التي تعدّ من الجامعات العالمية العريقة، والسوق المسقوف الذي يعدّ واحداً من أقدم الأسواق المغلقة، إضافة إلى جامع بايزيد التاريخي.
موقع متميز
وتقع منطقة بايزيد في قلب مدينة إسطنبول التاريخية، ويمكن الوصول إلى منطقة " السلطان أحمد"، أو " أكسراي" مشياً على الأقدام أو عبر خط ترامواي "T1" الذي يربط عدداً من أحياء المدينة، وينقل الملايين من الأتراك والسياح يومياً بين مواقع المدينة التاريخية.
وإلى جوار أجواء الميدان وما يوفره من أجواء ساكنة، يوجد عدد من المحال التجارية التي تعدّ مركزاً مهماً لعمليات بيع الجملة التي يقصدها التجار بغرض التصدير.
ومنذ إنشاء المدينة احتل ميدان بايزيد موقعاً مهماً فيها، إذ بنى ثامن سلاطين الدولة العثمانية السلطان بايزيد الثاني (1481-1512) جامعاً وكلية ليحمل الميدان اسمه.
السوق المسقوف
يعود تأسيس السوق المسقوف إلى أكثر من خمسة قرون، فقد أمر السلطان محمد الفاتح ببنائه عام 1461 بعد سنوات قليلة من فتح مدينة إسطنبول، وفي عهد السلطان سليمان القانوني شهد السوق نهضة حقيقية جعلت منه مركزاً تجارياً للإمبراطورية العثمانية.
ويتميز السوق بأزقته المسقوفة، ويتكون من 65 زقاقاً، و22 باباً، و14 خاناً، على مساحة تتجاوز 110 آلاف متر مربع.
وتباع المنتجات التقليدية في السوق من الملابس والنحاسيات إلى الصحون والفضيات المتنوعة إضافة إلى كونه المركز الأهم لتجارة الذهب والفضة.
وعلى مدار المراحل التاريخية السابقة خضع السوق إلى عمليات ترميم متعددة حافظت على صورته التاريخية ومكنته من تأدية وظائفه حتى هذا الوقت.
اهتمام سياحي واسع
وشهد الميدان في وقت سابق من عام 2012 تصوير أحد مشاهد فيلم "Skyfall" من سلسلة أفلام جيمس بوند الشهيرة، وتحديداً مشاهد المطاردة على سقف السوق في منطقة أمينونو.
وفي المنطقة عدد من المتاجر والمحال العاملة في الصناعات الجلدية التقليدية التي تلقى اهتماماً ورواجاً كبيراً في عدد من دول العالم ولدى سكان المنطقة العربية تحديداً.
