الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد رفضه صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (Reuters)
تابعنا

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء، إن موقف القيادة الفلسطينية "من صفقة القرن لم يتغير ونقول ألف مرة لا لصفقة العصر"، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسمياً في وقت سابق من الثلاثاء.

وأكد عباس في كلمة أذاعها التلفزيون في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أنهم "متمسكون بالثوابت الفلسطينية ومتمسكون بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية"، مشدداً على أنه "لا يوجد فلسطيني يقبل بدولة فلسطينية من دون القدس عاصمة لها"، في إشارة إلى ما قاله ترمب حول أن خطته لن تقبل بأن تُقسّم القدس وأنها ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية.

وأشار عباس إلى القيادة الفلسطينية ستبدأ "فوراً في اتخاذ كل الإجراءات لتغيير الوضع الوظيفي للسلطة الفلسطينية"، مضيفاً: "سنحارب بكل ما لدينا من طاقة والتحرك السلمي أول هذه الأسلحة".

ووصف عباس خطة ترمب بالـ"مؤامرة"، وقال موجِّهاً حديثه إلى ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حقوق الشعب الفلسطيني "ليست للبيع.. والقدس ليست للبيع".

وقال عباس: "القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر.. وستذهب إلى مزبلة التاريخ".

وتابع: "لم نجد جديداً يضاف إلى ما سمعناه قبل عامين، وهذه الصفعة سنعيدها صفعات بالمستقبل"، مؤكداً: "لن نركع ولن نستسلم، وسيكون مصير المؤامرات والصفقة إلى الفشل والزوال، ولن تخلق حقاً أو تنشئ التزاماً".

وتأتي تصريحات عباس تعليقاً على مؤتمر صحفي مشترك عقده ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض، وأعلنا فيه رسمياً تفاصيل خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن".

وكشف ترمب خلال المؤتمر الصحفي بعض تفاصيل صفقة القرن، وعلى رأسها أن "القدس لن تُقسّم إلى قسمين، وستبقى جزءاً من إسرائيل".

وشدد ترمب على أن خطته "المكونة من ثمانين صفحة، فيها تفاصيل كثيرة، وتقوم على رؤية سيستفيد منها الجانبان، وتؤمِّن مستقبلاً ناجحاً للفلسطينيين والإسرائيليين".

وأشار ترمب إلى أنه أرسل رسالة إلى الرئيس عباس "وأوضحت له أن تطوير الأراضي الفلسطينية سيستغرق نحو 4 أعوام، وفقاً للخطة، ويمكنكم التفاوض مع إسرائيل خلال تلك الفترة".

وأضاف أن "هذه العملية سوف تنجح إن استجاب الجميع لتلك الفرصة التاريخية"، واصفاً الاتفاق بأنه "تاريخي للفلسطينيين من أجل إنشاء حكم ذاتي لهم، كما أن الخطة ستجلب استثمارات بخمسين مليار دولار إلى الدولة الفلسطينية".

من جانبه، وصف نتنياهو اليوم بأنه "يوم تاريخي"، زاعماً أن "خطة ترمب تضع طريقاً واضحاً للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وطالما بحثت إسرائيل عن السلام مع جيرانها العرب.. وأنها خطة عظيمة من أجل إسرائيل ومن أجل السلام".

وشدد نتنياهو على أن "القدس يجب أن تظل تحت السيادة الإسرائيلية، وأن تكون لإسرائيل السيادة الكاملة على وادي الأردن".

وتابع: "الاعتراف (في إشارة إلى اعتراف الولايات المتحدة) بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، والوقوف في وجه إيران وقتل قاسم سليماني، وكل هذه الأمور تعني أن علاقاتنا غدت قوية جداً مع الولايات المتحدة".

ولفت نتنياهو إلى أنه سيعمل مع ترمب على "تحقيق خطة السلام، من أجل حماية إسرائيل وإنهاء أسباب النزاع"، مؤكداً أن "الفلسطينيين يجب عليهم أن يعترفوا بأن إسرائيل هي دولة اليهود".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً