قالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 12 يوماً أدى إلى سقوط أكثر من 3300 شهيد وأكثر من 11 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفادت وزارة الداخلية في غزة باستشهاد 37 فلسطينياً في غارات على مناطق القصاصيب وحليمة السعدية بجباليا شمالي القطاع.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تواصل انتشال الأشلاء من موقع مجزرة المستشفى المعمداني حتى اللحظة. وأكّد أن مجزرة مستشفى المعمداني تُعَدّ مجزرة القرن الحادي والعشرين، وهي امتداد لجرائم الاحتلال منذ نكبة 1948.
وأضاف: بتنا أمام مشهد خاتمة هذه النكبة الإنسانية بنفاد الموادّ الحياتية الأساسية، وبتوقف المستشفيات عن العمل خلال الساعات القادمة.
وقصفت إسرائيل بالطيران الحربي والمدفعية فجر الأربعاء، عدداً من المواقع في مختلف أنحاء قطاع غزة، لليوم الثاني عشر على التوالي. ونفّذ الطيران الحربي غارات شملت مناطق شمالي القطاع بما في ذلك مدينة جباليا شمال غزة، وحي الشجاعية (شرق)، حسب مراسل الأناضول.
وفي المحافظة الوسطى قصف الطيران منزلاً مقابل مسجد أبو عبيدة في منطقة الزوايدة بمحافظة دير البلح، ومخبزاً وسط مخيم النصيرات شمال المحافظة ذاتها. كما استهدفت إحدى الغارات مخبز النصيرات وسط مدينة غزة وأصابته مباشرةً في أثناء وجود العاملين داخله، وفق شهود عيان.
وطال القصف حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة ومدينتي رفح وخان يونس جنوبيّ القطاع، في ظلّ أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بعشرات القذائف حي الزيتون جنوب شرقيّ مدينة غزة، قرب المستشفى الأهلي المعمداني الذي شهد الثلاثاء قصفاً إسرائيلياً خلّفَ ما يزيد على 500 قتيل.
وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يحثّ سكان مدينة غزة على التحرك جنوباً الأربعاء، قائلاً في تحذير جديد بشأن الإخلاء إن في المواصي الواقعة على بعد 28 كيلومتراً أسفل ساحل القطاع الفلسطيني "منطقة إنسانية" تتوفر فيها مساعدات.
ومساء الثلاثاء أعلن متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أن "ما يزيد على 500 شهيد" سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في القطاع، الذي كان في ساحاته ومحيطه آلاف الفلسطينيين النازحين.
وقال القدرة في تصريحات، إن "ما يزيد على 500 فلسطيني استُشهدوا خلال قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة".
من جانبه، أكّد المدير العامّ لمنظمة الصحة العالمية على منصة إكس الأربعاء، أن الوضع في غزة "يصبح خارج السيطرة" بسبب العجز عن إيصال مساعدات إنسانية جاهزة للتسليم.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "مع كل ثانية نتأخر فيها بادخال المساعدة الطبية نخسر أرواحاً"، مشدداً على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ أربعة أيام عند الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شنّ غارات مكثفة على المنازل والمنشآت المدنية بغزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
