وجّه مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة نداء استغاثة إلى دول العالم لمد القطاع بالوقود لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى، بعد ارتفاع وتيرة قصف الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين وخروج عديد من المستشفيات من الخدمة.
وأعلن المتحدث باسم المستشفى، خليل الدقران، في تصريحات، وصول جثامين أكثر من 37 شهيداً و118 جريحاً خلال الساعات الماضية.
وأضاف أن القصف على المحافظة الوسطى ومنطقة المواصي بخان يونس مستمر منذ أمس، منوهاً بأنهم لا يستطيعون استقبال الإصابات لنقص الأمكنة والمواد الطبية.
وتابع "معظم المستشفيات المجاورة لمستشفانا خرج عن الخدمة ونقدم رعاية صحية متواضعة للجرحى، ولا توجد غرف عمليات كافية."
وناشد المجتمع الدولي إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والعالم لتحويل الحالات الصعبة إلى خارج قطاع غزة وفتح المعابر.
مجازر جديدة
في غضون ذلك أفادت مراسلة TRT عربي بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجزرة جديدة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة وأدّت إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وأضافت أن حصيلة شهداء المجزرة ارتفعت إلى 15 شهيداً إضافة إلى عدد كبير من الإصابات.
وذكرت مراسلتنا أن الاحتلال استهدف بالمدفعية عدة مناطق بخان يونس، فضلاً عن نسف مربعات سكنية بأكملها، كما أنه أصاب عدداً من المواطنين في أحزمة نارية على مخيم النصيرات.
ولفتت إلى "كثافة" الاستهداف على المنطقة الوسطى بشكل خاص مع استمرار العمليات العسكرية في باقي المناطق.
وفي مدينة غزة، قالت مراسلتنا إن جيش الاحتلال أطلق النار على المواطنين عند دوار الكويت، حيث كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية للحصول على الغذاء وسط استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات.
وأضافت أن 5 مواطنين استشهدوا وأصيب عشرات، عقب استهداف جيش الاحتلال المدنيين هناك، حيث نُقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء.
في السياق، أفادت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء باستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، في قصف للاحتلال مركبة على طريق صلاح الدين في مدينة رفح جنوب القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزلاً لعائلة أبو ناصر في مشروع بيت لاهيا شمالي غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
ارتفاع حصيلة الضحايا
إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية اليوم الأحد ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31045 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 72654 منذ بدء العدوان، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 85 مواطناً، وإصابة 130 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء، فيما أن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 25 شهيداً.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 عاماً.
ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، حسب بيانات فلسطينية وأممية.