شهد عديد من الولايات التركية الجمعة، مظاهرات كبيرة رافضة للخطة الأمريكية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميّاً باسم "صفقة القرن".
ففي إسطنبول اجتمع عشرات المتظاهرين في باحة مسجد الفاتح، مردّدين هتافات مناهضة للصفقة.
وشارك في المظاهرة عدد من منظمات المجتمع المدني وباحثون وكتاب، إلى جانب ممثلين عن حزبَي "العدالة والتنمية" الحاكم، و"الدعوة الحرة".
وفي ولاية شانلي أورفا اجتمع عشرات المتظاهرين أمام مسجد درغاه، استجابة لدعوة نقابة "مأمور-سن" العمالية في الولاية. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وتركيا، ولافتات كُتب عليها عبارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي ولاية وان نظمت منظمات المجتمع المدني مظاهرة أمام مسجد يوكاري نورشين ضد الصفقة المزعومة، وشارك في المظاهرة عشرات المواطنين إلى جانب ممثلين عن أحزاب العدالة والتنمية، والحركة القومية، والشعب الجمهوري، وإيي، والدعوة الحرة، والسعادة، وممثلين عن أحزاب سياسية أخرى.
أما ولاية موش فنظم فيها حزب الدعوة الحرة مظاهرة أمام رئاسة بلدية الولاية، استنكر فيها خطة السلام الأمريكية المزعومة. ورفع المتظاهرون في الاحتجاج لافتات كُتبَ عليها عبارات من قبيل "دافع عن القدس".
كما شهدت ولايات تركية أخرى مظاهرات مشابهة، مثل بتليس، وعشاق، وجوروم، وتكيرداغ، وباطمان، وسعرت، وماردين، ومانيسا، وكوتاهيا.
والثلاثاء أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في واشنطن، الخطوط العريضة لصفقته المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة وتركيا وعدة دول أخرى.
وتتضمن الخطة، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.
ومنذ ذلك الوقت يشارك الفلسطينيون في معظم أماكنهم بوقفاتٍ ومظاهراتٍ احتجاجية، للتعبير عن موقفهم الرافض لتلك الصفقة، التي تتنصل من حقوقهم في العودة والأرض، حسب تعبيرهم.
