بلينكن خلال زيارته لإسرائيل / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في منتدى سيدونا بولاية أريزونا الجمعة إن "إسرائيل لم تقدم خطة ذات مصداقية لتأمين حماية حقيقية للمدنيين" في رفح.

وأضاف بلينكن "في غياب هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول".

وتابع أنه "فيما تعهد المسؤولون الإسرائيليون، مراراً بدخول رفح، معللين ذلك بالحاجة إلى القضاء على ما تبقى من قوات حماس في المدينة التي تقع أقصى جنوب قطاع غزة، فإن لعمل إسرائيل ما يتعين عليها عمله طرقاً أفضل، فيما يتعلق بالتعامل مع ما تبقى من مشكلة حماس”.

جاء تصريحات بلينكن، بعد يومين من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين في آخر جولة أجراها في الشرق الأوسط.

وقبل لقائه بلينكن، أبدى نتنياهو إصراراً على دخول رفح "سواء عُقد اتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس) ووقف لإطلاق النار أم لم يُعقد".

انتهاك للقانون الأمريكي

أعرب 86 مشرعاً من الحزب الديمقراطي الأمريكي، في رسالة إلى الرئيس جو بايدن، عن شكوكهم بشأن "امتثال إسرائيل لبند في قانون المساعدات الخارجية الأمريكي يُلزم المستفيدين من الأسلحة الممولة من الولايات المتحدة احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بالتدفق الحر للمساعدات الأمريكية".

وكان بايدن أصدر في فبراير/شباط الماضي، مذكرة تتعلق بالأمن القومي تقضي بتقديم ضمانات مكتوبة بعد أن بدأ مشرعون ديمقراطيون يشككون في مدى التزام إسرائيل القانون الدولي في عملياتها في غزة.

وجاء في الرسالة أن الحكومة الإسرائيلية قاومت الطلبات الأمريكية المتكررة لفتح ما يكفي من الطرق البحرية والبرية لتوصيل المساعدات إلى غزة، وفرضت نظاماً للتفتيش و"قيوداً تعسفية" على المساعدات مما أعاق الإمدادات.

ودعا المشرعون الإدارة الأمريكية لضمان "التزام (إسرائيل) القانون الحالي واتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع وقوع مزيد من الكوارث الإنسانية في غزة".

وعبروا عن "مخاوف جدية" إزاء سلوك إسرائيل في الحرب "فيما يتعلق بالحجب المتعمد للمساعدات الإنسانية".

وطالبوا بايدن بأن "يوضح لنتنياهو أنه إذا استمرت إسرائيل في فرض قيود بشكل مباشر أو غير مباشر على دخول المساعدات إلى غزة فإن الحكومة الإسرائيلية تخاطر بأهليتها للحصول على مزيد من المساعدات الأمنية الهجومية من الولايات المتحدة".

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية، وفق مسؤولين حكوميين وأمميين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً