قوات الحكومة الليبية أطلقت عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة ترهونة وتتقدم بغطاء جوي مساند للعملية البرية (AFP)
تابعنا

بعد إنهاء قوات قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً سيطرة مليشيات خليفة حفتر على جميع مدن غلاف طرابلس وسيطرتها على المدن الساحلية، اتجهت أنظارها نحو مدينة ترهونة غربي ليبيا التي تُعتبر "اللواء التاسع" التابع لحفتر والتي تشكل الخطر الأكبر الآن على طرابلس، كونها النقطة الفاصلة والأخيرة في الحرب الدائرة في البلاد مع مليشيات خليفة حفتر، وغرفة عملياته الرئيسية غربي البلاد.

وأعلنت قوات الحكومة الليبية السبت، إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة ترهونة، حسب مراسلTRT عربي في ليبيا، الذي أكّد أن قوات الوفاق أن هذه العملية موسعة من سبعة محاور، بهدف التوغل نحو المدينة الاستراتيجية.

وأضاف: "تتقدم حكومة الوفاق بغطاء جوي مساند للعملية البرية".

تقدم للوفاق وعجز حفتر

وتزامناً مع تواصل عملية تحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية،وجهت قوات الحكومة الليبية، السبت، "إنذاراً أخيراً" إلى كل من رفع السلاح إلى جانب مليشيا خليفة حفتر في مدينة ترهونة، لإلقائه، مع التعهد بمحاكمة عادلة، حسب بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب.

وأعلنت القوات الحكومية تقدمها من غريان، واقتحامها بوابة الويف الواقعة بين منطقتي العربان وترهونة، فيما أسرت 102 من مليشيا حفتر، والاستيلاء على معدات عسكرية كبيرة، بينها دبابات خلال تقدمها نحو مدينة ترهونة.

ومع هذا التقدم أعلنت قوات الحكومة الليبية مقتل 8 من ميليشيات حفتر، واقتحام "معسكر الحواتم" في مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس، كما استهدفت مقاتلاتها آليتين عسكريتين، ونفذ سلاح الجو 17 ضربة استهدفت أفرادا وآليات وتمركزات لمليشيا خليفة حفتر، في ترهونة.

#عملية_بركان_الغضب: المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو : سلاح الجو الليبي نفّذ طلعة قتالية استهدفت مدرعة...

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Saturday, 18 April 2020

في السياق ذاته أفاد مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لـ"بركان الغضب"، بأن قوات الحكومة تواصل تقدمها باتجاه مركز ترهونة، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين القوات الحكومية ومليشيا حفتر تدور في عدة محاور بمحيط المدينة، فيما تمكنت قواتهم تمكنت من السيطرة على عدة تمركزات لمليشيا حفتر في محوري الطويشة وصلاح الدين جنوبي طرابلس.

في المقابل دفع عجز حفتر إلى استهدافه لمنازل المدنيين وأحياء العاصمة طرابلس، في عرادة بصواريخ غراد، مما تسبب في إصابة 10 مواطنين بينهم 4 أطفال، حسب ما جاء في صفحة عملية بركان الغضب على فيسبوك، في محاولة يائسة منها لتعويض خسائرها.

#عملية_بركان_الغضب: في محاولة يائسة منها لتعويض خسائرها ميليشيات حفتر الإرهابية تستهدف اليوم منازل المواطنين في عرادة...

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Saturday, 18 April 2020

تحقيق الهدف من العملية

وأفاد المسؤول الإعلامي في اللواء 610 التابع لحكومة الوفاق الليبية أحمد هدية لـTRT عربي، بوجود تغيير في التكتيك العسكري في العملية الأخيرة، مشيراً إلى التقدم في أكثر من محور.

وأضاف: "تحقق الهدف من العملية بنسبة 80% وما بعد ذلك ستحدده قوات حكومة الوفاق، ما يعني أنها عملية ناجحة جداً وكل ما عرضته قيادة الوفاق قد تحقق بهذه النسبة".

وعن القصف الذي تتعرض له العاصمة طرابلس قال المسؤول الإعلامي إنه بمدفعية وصواريخ غراد وليس من خلال الطيران، بينما تضرب المسيرات الإماراتية في مناطق أخرى.

وتحاول مليشيات حفتر تركيز هجماتها الصاروخية حالياً على مطار معيتيقة بطرابلس، لمنع طائرات الوفاق من استهداف ترهونة، متجاهلة أن قوات عملية "عاصفة السلام"، لديها عدة خيارات، حسب وكالة الأناضول.

ويلعب سلاح الجو الدور الأبرز في إضعاف مقاومة مليشيات حفتر، وتشتيت عناصرها بمحاور القتال، كما ينتظر وقوع انتفاضة لشباب ترهونة داخل المدينة بمجرد وصول قوات الوفاق إلى بواباتها الرئيسية.

وتُعتبر ترهونة مدينة استراتيجية لحفتر، فهي نقطة الارتكاز الرئيسية لمليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية إلى جبهات القتال في العاصمة، كما أنها تمثل الخزان البشري الرئيسي لمليشيات حفتر في المنطقة الغربية، بفضل مليشيات الكانيات، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس بحكم معرفتها الجيدة لأرض المعركة.

وأصبحت ترهونة معزولة، بخاصة بعد تحرير مدن غريان في 26 يونيو/حزيران 2019، وصرمان وصبراتة، فضلاً عن قطع طائرات الوفاق لخطوط إمدادها القادمة عبر مدينة بني وليد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً