وأوضح نصر الله في كلمة متلفزة بمناسبة مرور أسبوع على مقتل القيادي بحزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن "الحزب ملزم بالرد على اغتيال شكر، وردنا آت، سواء وحدنا أو في إطار المحور، ولا يمكن مهما كانت العواقب أن يمر ما حدث من دون رد".
وأكد أن "استشهاد القادة لن يمسّ بعزيمتنا وإرادتنا وقوتنا، فلدينا أبناء وأحفاد من الجيل الأول من القادة موجودون في جبهات المقاومة، يقاتلون ويتقدمون إلى ساحة الجهاد".
كما اعتبر أن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، مشدداً على أن ذلك لم يضعف المقاومة الفلسطينية.
والأسبوع الماضي، استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، إثر عملية اغتيال إسرائيلية بحسب الحركة والسلطات الإيرانية، كما اغتيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأردف أمين عام حزب الله: "ملتزمون بالرد على اغتيال شكر، وكذلك إيران بعد اغتيال إسماعيل هنية، واليمن بعد قصف الحُديدة، والثلاثة سيردون ولديهم القدرة، لكنهم سيتصرفون بتأنٍّ". واعتبر أن حالة الانتظار للرد من جانب تل أبيب هي "جزء من العقاب" لها.
ولفت إلى أن الرد على إسرائيل سيكون "رداً قوياً وفاعلاً ومؤثراً، وبيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان"، من دون ذكر توضيحات بالخصوص. لكنه أوضح أنه: "بإمكاننا تدمير المصانع الإسرائيلية في الشمال خلال ساعة واحدة".
وفيما يتعلق بحادث مقتل 12 درزياً وإصابة 40 آخرين جراء سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، قال نصر الله إن "إسرائيل لا تجرؤ على القول لأهلنا في مجدل شمس إن سبب ما جرى كان صاروخاً اعتراضياً، لأن هدفها كان الفتنة".
وفي سياق آخر، رأى نصر الله أن "هناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية، حتى ولو في غزة"، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "لا يرغب في وقف إطلاق النار، أو وقف الحرب، مهما كانت الصفقات المقترحة".
