رفضت إيران الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة وعدد من الدول على رأسها السعودية وبريطانيا حول المسؤولية عن الهجمات التي تعرضت لها ناقلتا نفط في خليج عُمان يوم الخميس، واصفة الاتهامات بأنها "تخريب للدبلوماسية".
من جهتها، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إن "إيران ترفض بشكل قاطع الزعم الأمريكي الذي لا أساس له بشأن الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان، وتدينه بأشد العبارات".
دولياً، دعا نائب وزير الخارجية الروسي إلى عدم تحميل إيران مسؤولية استهداف الناقلتين النفطيتين.
من جانبه قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية إن طهران هي المسؤولة عن أمن مضيق هرمز، مضيفاً أن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان مثيرة للقلق.
وفي السياق ذاته نشرت وزارة الدفاع الأمريكية مقطعاً مصوراً يُظهر ما قالت إنه قارب للحرس الثوري الإيراني يقترب من إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم في خليج عُمان، وذلك لإزالة لغم لم ينفجر خلال الهجوم.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، بيل أوربان، في بيان إنه "عند الساعة 4:10 مساء بالتوقيت المحلي اقترب قارب دورية تابع للحرس الثوري الإيراني من الناقلة كوكوكا وجرت ملاحظة وتسجيل إزالة لغم لم ينفجر من كوكوكا كاريدجس".
قالت قيادة القوات المركزية الأمريكية، إن حرباً محتملة مع إيران لا تصب في المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة ولا مصلحة المجتمع الدولي.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة لا تسعى لإشعال فتيل صراع جديد في الشرق الأوسط، إلا أنها عازمة على حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن المدمرة الأمريكية "یو إس إس بینبریدج" (USS Bainbridge)، لا تزال قريبة من إحدى الناقلتين المستهدفتين وأن أي محاولة تعرُّض للمدمرة سيعقبه ردٌّ أمريكي.
وأضاف البيان إلى أن مدمرة "يو إس إس ميسون" (USS Mason) في طريقها إلى المنطقة، مشيراً إلى أن شركاء الولايات المتحدة الإقليميين يساعدون واشنطن لمواجهة أي هجوم محتمل في خليج عُمان.
كما وصف البيان استهداف ناقلتي النفط في خليج عُمان بأنه تهديد موجه ضد التجارة الدولية والنقل البحري.
يشار إلى أن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، ألقى باللوم على إيران في الهجوم الذي استهدف ناقلتي النفط في خليج عُمان.
وصباح الخميس، تحدثت وسائل إعلام إيرانية وعُمانية، عن تعرض ناقلتي نفط لانفجارات في مياه خليج عُمان.
وصعدت عقود النفط الخام، بعد إعلان الهجوم، بأكثر من 4% بالنسبة إلى خام برنت، قبل أن تتراجع الزيادة إلى 1.9%.
ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج، قرب المياه الإقليمية للإمارات.