أهالي بلدة عارة يستقبلون الأسير المُحرر كريم يونس بعد اعتقال دام 40 عاماً / صورة: وسائل التواصل (وسائل التواصل)
تابعنا

أفرجت السلطات الإسرائيلية الخميس عن الأسير كريم يونس بعد اعتقال دام 40 عاماً.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان مقتضب إن "السلطات الإسرائيلية أفرجت عن كريم يونس بعد اعتقال دام 40 عاماً".

بدورها ذكرت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية أن "سلطات الاحتلال أصرت على قتل أي مظاهر للفرح بالإفراج عن الأسير يونس في وقت مبكر جداً، وفي منطقة رعنانا بعيداً عن منزل عائلته ومكان استقباله".

واستهل كريم يونس الساعة الأولى من الإفراج عنه بزيارة قبر والدته التي توفيت قبل 8 أشهر فقط من تحرره، واحتضن قبر والده الذي توفي قبل 10 سنوات، والذي حُرم لقاءه لأكثر من 17 عاماً.

وفي أوّل تصريح له لدى وصوله إلى بلدته عارة عقب الإفراج عنه، قال يونس إن فرحته بالإفراج عنه بعد 40 عاماً بالأسر تبقى منقوصة لوجود 4500 أسير في السجون الإسرائيلية.

وأردف: "تركت 4500 أسير هم موحدين في وجه الآتي، في وجه بن غفير وزمرته الذي منذ تسلّمه منصبه يهدد الأسرى، وأنا أُبشّر أبناء شعبنا بأن الأسرى لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يستسلموا لا لبن غفير ولا لغيره".

وأضاف: "لدينا استعداد لتقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا، وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى، وعزاؤنا أن الأسرى اليوم موحدون أمام همجية الاحتلال".

وأشار يونس وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى أنه "سيُكمل مشواره السياسي بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية".

مَن عميد الأسرى كريم يونس؟

وُلد كريم يوسف فضل يونس في 24 ديسمبر/كانون الأول عام 1956 في بلدة عارة الواقعة بالمثلث الشمالي.

اعتُقل يونس وهو على مقاعد الدراسة في 6 يناير/كانون الأول 1983م وحُكم عليه بالسّجن المؤبد.

ووفق نادي الأسير فإن سلطات الاحتلال حددت المؤبد للأسير يونس بـ40 عاماً.

يُعتبر يونس أقدم أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وأقدم أسير في العالم أيضاً.

ويُعدّ الأسير يونس واحداً من بين 25 أسيراً، اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو أي قبل عام 1993، ورفضت على مدار عقود أن تُفرج عنهم، رغم مرور عدد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014.

وتعرّض كريم لتحقيق قاسٍ وطويل وحُكم عليه بالإعدام في بداية أسره، ولاحقاً بالسّجن المؤبد (مدى الحياة)، وحُدد المؤبد له لاحقاً لمدة 40 عاماً.

وفي عام 2013 وفي ذكرى اعتقاله الـ30 توفي والده وبقيت والدته الحاجة صبحية تنتظم في زيارته في معتقل "هداريم" الذي كان يقبع فيه.

وفي أول رسالة له بعد وفاة والدته قال: "أمي زارتني في السجن ما يقارب الـ700 زيارة، كانت تقاتل لتصل إليَّ بالسجن، لم تكل رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها".

وعلى مدار 40 عاماً شارك في المعارك كافة التي خاضتها الحركة الأسيرة، ومنها الإضراب عن الطعام الذي يُعتبر أقسى هذه المعارك، وكان آخرها إضراب عام 2017 الذي استمر لمدة 42 يوماً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً