جنود أوكرانيون يطلقون من مدفع هاوتزر باتجاه القوات الروسية في خط المواجهة جنوب أوكرانيا / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

قال مسؤولون محليون أوكرانيون إن قصفاً روسياً أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في مناطق مختلفة بشرق أوكرانيا على جبهة الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مع روسيا، كما قُتل شخصان آخران في منطقة لفيف بعيداً عن الجبهة.

وقال حاكم مدينة خاركيف، شمال شرقي البلاد، أوليه سينيهوبوف، إن الهجوم استهدف البنية التحتية المدنية في المساء.

فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن قنابل جوية أُسقطت على أماكن مختلفة من المنطقة، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات.

كما قال ممثلو الادعاء المحليون، في وقت سابق من أمس (الأحد)، إن قصفاً عنيفاً أدى إلى مقتل رجل في بلدة بوروفا، جنوب شرقي خاركيف.

وذكرت الشرطة في منطقة دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا، أن القصف الروسي أصاب 14 بلدة وقرية، كما أُبلغ عن مقتل شخصين في كراسنوهوريفكا، غربي منطقة دونيتسك، التي تسيطر عليها روسيا.

وامتدت الهجمات على البنية التحتية إلى ما هو أبعد من خط المواجهة، وقال ماكسيم كوزيتسكي، حاكم منطقة لفيف، إنه جرى انتشال جثتين من تحت الأنقاض بعد هذه الضربة بصواريخ كروز.

إسقاط طائرتين مُسيرتين

في السياق، قال الجيش الأوكراني اليوم (الاثنين)، إن سلاح الجو أسقط طائرتين مُسيّرتين من إجمالي ثلاث مُسيرات من طراز شاهد، أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

ولم تذكر هيئة الأركان العامة مزيداً من التفاصيل حول الهجوم في تقرير لها نُشر على فيسبوك. كما لم يتضح ما إذا كانت الطائرة المُسيرة التي لم يجرِ اعتراضها قد أصابت هدفها أم لا.

وكانت ليلة الاثنين هادئة نسبياً بالنسبة إلى أوكرانيا بعد سلسلة الهجمات التي كثّفتها روسيا على البنية التحتية للطاقة في البلاد على مدى أكثر من أسبوع.

موسكو تطلب رئيس الأمن

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية (الأحد)، إن موسكو تطالب أوكرانيا بتسليمها جميع الأشخاص ذوي الصلة بـ"الأعمال الإرهابية" التي ارتُكبت في روسيا، بمن فيهم رئيس جهاز الأمن الأوكراني.

ورفض جهاز الأمن الأوكراني على الفور الطلب الروسي ووصفه بأنه "لا معنى له"، وقال إن وزارة الخارجية الروسية "غاب عنها" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية.

وأورد بيان للوزارة قائمة بحوادث عنف شهدتها روسيا منذ الهجوم على أوكرانيا في 2022، بما في ذلك تفجيرات قتلت ابنة قوميّ بارز ومدون مختص بشؤون الحرب، وحادثة أخرى أُصيب فيها كاتب بجروح خطيرة.

وأردف أن التحقيق في هذه الحوادث أظهر أن "آثار هذه الجرائم تقود إلى أوكرانيا".

وقال بيان الوزارة إن من بين المطلوب تسليمهم رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، الذي يعترف بأن جهازه كان وراء الهجمات على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي.

وجاء في البيان أن "الجانب الروسي يطالب نظام كييف بالوقف الفوري لكل دعم للنشاط الإرهابي وتسليم المذنبين وتعويض الضحايا عن الأضرار".

سخرية بلا معنى

من جانبه، قال جهاز الأمن الأوكراني إن المطالب الروسية "تبدو مثيرة للسخرية لأنها صادرة عن الدولة الإرهابية نفسها. لذلك فإن أي تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الروسية لا معنى لها".

وأشار بيان الجهاز إلى مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يتعلق بنقل أطفال أوكرانيين إلى روسيا، وقال إن "المحكمة في لاهاي تنتظره".

وأشار البيان الروسي بطريقة غير مباشرة إلى واقعة إطلاق النار هذا الشهر على حشد من الأشخاص في قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو، التي أدت إلى مقتل 144 شخصاً.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، وقال مسؤولون أمريكيون إن لديهم معلومات استخباراتية تُظهر أن فرع التنظيم في أفغانستان، هو منفّذ الهجوم.

وقال محققون روس، الأسبوع الماضي، إنهم عثروا على دليل على أن المسلحين الذين هاجموا قاعة الحفلات الموسيقية على صلة مع "قوميين أوكرانيين"، فيما تنفي كييف أي صلة لها بالهجوم.

وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً