وقال حاكم المنطقة إيفان فيدوروف عبر تليغرام اليوم الأربعاء، إن عدد قتلى الضربة الصاروخية الروسية التي دمرت عيادة في مدينة زابوريجيا الأوكرانية، أمس، ارتفع إلى 6، بينما لا يزال 4 أشخاص تحت الأنقاض.
وأضاف فيدوروف أن 22 شخصاً آخرين أُصيبوا، مشيراً إلى أن "جميع أجهزة الطوارئ في المدينة تعمل في موقع الهجوم".
وكان فيدوروف قد صرح أمس الثلاثاء، بأن الهجوم وقع بعد الظهر واستهدف "بنى تحتية مدنية" وسط مدينة زابوريجيا جنوبي البلاد.
ولاحقاً، أعلنت الشرطة أن القصف أوقع 4 قتلى و19 جريحاً، أحدهم طفل، 5 سنوات، معربة عن خشيتها من ارتفاع الحصيلة مع تواصل أعمال البحث تحت الأنقاض.
كما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هجوما بطائرة مسيرة ألحق أضراراً بالغة بسيارتها الرسمية المتجهة إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وقال رئيس الوكالة رافائيل غروسي إنه لم يُصَب أحد بأذى، وإن العمال في أمان، فيما أكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أن الطائرة المسيّرة روسية.
وكانت السلطات الأوكرانية أشارت صباحاً أيضاً إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل خلال آخر 24 ساعة في قصف روسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).
طلب بطاريات باتريوت
وأدان زيلينسكي "الهجوم الوحشي" الذي شنته القوات الروسية، مجدِّداً الدعوة لحلفائه الغربيين لتسليمه مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات باتريوت الأمريكية.
وقال بعد اجتماع مع مسؤولين في البرلمان الأوروبي: "أحياناً لا أفهم ذلك... الجميع يفهمون أن 10-12 نظام باتريوت إضافياً لأوكرانيا ستضمن الحياة لنا وتجعل الحرب من أجل (الرئيس الروسي بوتين) بلا معنى".
وحث زيلينسكي الحلفاء على استخدام الأموال الروسية المجمدة لدفع ثمن مزيد من منظومات باتريوت، فيما تستعدّ أوكرانيا لشتاء آخر من الهجمات الروسية على نظام الطاقة المدمر.
وقال: "يرجى أخذ الأموال من الأصول الروسية. ستكلف 30 ملياراً، لكنها ستغلق سماءنا بالكامل"، دون تحديد العملة.
وفي الأسابيع الأخيرة كثّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا. ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضّر روسيا عملية برّية جديدة في الجبهة الجنوبية، لا سيّما في منطقة زابوريجيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.