أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، حصيلة القتلى والمصابين في السودان منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل/نيسان الماضي، وقدّرته بمقتل 730 شخصاً وإصابة نحو 5 آلاف و500 آخرين في جميع أنحاء البلاد.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، بـ"استمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في عدة مواقع"، بما في ذلك العاصمة الخرطوم ومدن في الغرب والجنوب.
وأوضح البيان أن تلك الحصيلة تشمل مقتل 8 من العاملين في المجال الإنساني وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى مقتل 8 من العاملين الصحيين وإصابة 18 آخرين.
كما ذكر البيان أن نحو 1.4 مليون شخص أُجبروا على الفرار من ديارهم، منهم أكثر من مليون نازح داخل البلاد، و345 ألف شخص في البلدان المجاورة (مصر وتشاد وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا).
وفي سياق متصل، دعت السعودية والولايات المتحدة، مساء الأحد، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكنهما قالتا إن كلا الفصيلين عاق إيصال المساعدات الإنسانية مع استعدادهما لمزيد من التصعيد.
ومن المقرر أن تنتهي مساء اليوم الاثنين الهدنة التي استمرت أسبوعاً بعد وساطة السعودية والولايات المتحدة.
ويتولى البلَدان مراقبة الهدنة، وطلبا من الجيش وقوات الدعم السريع تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي "لم يجرِ التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي".
وأشار البيان المشترك "إلى وجود انتهاكات من قِبل الطرفين عاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية".
وعلى جانب آخر، امتد القتال إلى إقليم دارفور، الذي كان يعاني بالفعل من ويلات الصراع والنزوح، مع ورود تقارير عن سقوط مئات القتلى في الجنينة بالقرب من الحدود مع تشاد، خلال هجمات ألقى سكان بالمسؤولية فيها على ميليشيات الجنجويد المنحدرة من قبائل بدوية عربية ولها صلات بقوات الدعم السريع.
وطالب حاكم دارفور مني مناوي، وهو متمرد سابق قاتل فصيله ضد الميليشيات في صراع دارفور، المواطنين بحمل السلاح للدفاع عن ممتلكاتهم.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تشهد عدة ولايات بالسودان اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقارّ تابعة للآخر.
