أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن أذربيجان وأرمينيا اتفقتا على بدء عملية ملموسة من أجل محادثات السلام بهدف الإعداد لاتفاقية سلام محتملة.
كلام ميشيل جاء عقب لقائه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في بروكسل، الأربعاء.
وفي تصريح له عقب اللقاء الذي استمر قرابة خمس ساعات، وصف ميشيل الاجتماع بأنه "رائع ومثمر للغاية".
وقال: "قررنا معاً بدء عملية ملموسة من أجل محادثات السلام بهدف الإعداد لاتفاقية سلام محتملة".
وأعرب ميشيل عن اعتقاده بأن الأطراف ستحافظ على قناة اتصال وتنسيق قوية لإحراز تقدم في الأسابيع المقبلة.
وفي رده على سؤال عن كم من الوقت يستغرق التوقيع على الاتفاق، أكد ميشيل أن من الصعب التكهن بذلك.
وأشار إلى أن الكثير من الجهد بُذل ونوقشت أولويات الجانبين، منذ الاجتماع الأول بين علييف وباشينيان في ديسمبر/كانون الأول 2021.
وأضاف: "نحقق تقدماً. لا أستهين بالتحديات في كلا الجانبين، لكن هناك رغبة مشتركة في المضي قُدماً".
وتابع: "لقد اتخذنا الليلة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. وهذا يعني أننا نحرز تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق دائم يضمن السلام والأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن".
والأسبوع الماضي، شدد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، على ضرورة توقيع معاهدة سلام مع أرمينيا في أقرب وقت، مشيراً إلى أن الاعتراف المتبادل بسيادة الأراضي يجلب السلام لمنطقة القوقاز.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن بلاده مستعدة لبدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام شامل في أقرب وقت، بحسب البيان.
وأمس الأربعاء، اجتمع الرئيس علييف، ورئيس الوزراء باشينيان في العاصمة البلجيكية بروكسل بغرض مواصلة المباحثات حول توقيع اتفاق سلام شامل بين البلدين.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه في إقليم قره باغ التي كانت تحتلها أرمينيا.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصلت أذربيجان وأرمينيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نصّ على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
