انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن ضد طلب فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، معرباً عن أسفه لوقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل.
وأضاف أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب صلاة الجمعة بأحد مساجد إسطنبول، أنه في الوقت الذي وقف فيه الجميع بجانب فلسطين، انحازت الولايات المتحدة إلى إسرائيل للأسف.
وردّاً على سؤال حول زيارته المرتقبة للعراق الاثنين، أوضح الرئيس أردوغان أن الزيارة كانت مقررة في وقت سابق، وأنه سيجريها الآن مع انتهاء الانتخابات (في تركيا).
وأكد أنه سيعقد اجتماعات في بغداد مع نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ومن ثمّ إلى أربيل حيث سيلتقي مسؤولي إقليم شمال العراق.
وقال: "ستتاح لنا الفرصة لمناقشة مشكلات شمال العراق، والمشكلات المتعلقة بالحكومة المركزية، وهذا بالطبع سيكون أيضاً من الموضوعات التي سنناقشها في الإطار العام للعلاقات التركية-العراقية".
وحول الأنباء عن هجوم إسرائيلي على إيران فجر اليوم، قال أردوغان إن بيانات واضحة لم تصدر من إسرائيل وإيران بهذا الخصوص.
وأردف بأن الجانب الأمريكي أيضاً أدلى بتصريحات متفاوتة من قبيل: "لدينا علم أو ليس لدينا علم" بالهجوم، مضيفاً: "الأهم من ذلك أن تصريحات واشنطن الأخيرة في مجلس الأمن تظهر وقوفها إلى جانب إسرائيل".
وردّاً على سؤال حول الموضوعات التي سيتناولها مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في إسطنبول غداً السبت، قال أردوغان: "فلنحتفظ بهذه الأجندة بيننا وبين السيد هنية، ونتخذ خطواتنا وفقاً لذلك".
وبخصوص أجندة الزيارة المقررة للرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير لتركيا الأربعاء القادم، أوضح أردوغان أنهما سيتناولان العلاقات التركية-الألمانية وسبل تطويرها، لافتاً إلى أنه تربطه علاقة صداقة قديمة بنظيره الألماني.
وفي سياق آخر، قال إن زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لتركيا المقررة بتاريخ 13 مايو/أيار المقبل، تُعدّ ردّاً لزيارة أجراها أردوغان لليونان أواخر العام الماضي.
وأردف: "يمكنني القول إن الزيارة تجري في وقت تمر فيه العلاقات التركية-اليونانية بمرحلة مهمة"، مضيفاً أنه من المنتظر أن يتناول مع ميتسوتاكيس سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
