وقال أردوغان في كلمة، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر السفراء المنعقد بالعاصمة أنقرة بتنظيم من وزارة الخارجية التركية: "جارتنا سوريا باتت مسرحاً لتغيير كبير بعد فرار (رئيس النظام المنهار بشار) الأسد الذي ارتكب مجازر همجية ضد المدنيين".
واعتبر الرئيس التركي أن أصعب فترة مرت على سوريا "باتت من التاريخ بعد يوم الأحد الماضي"، مذكراً بأن بلاده دافعت عن الحق والعدالة وإنشاء نظام شمولي يحتضن كل أطياف الشعب السوري.
وتابع: "فتحنا كل أبوابنا وقلوبنا لإخواننا السوريين رغم كل المعوقات والانتقادات المحرضة التي استهدفتنا".
وأردف: "المشاهد الوحشية التي تتسرب من سوريا الآن توضح كيف ولماذا اضطر السوريون لترك بلادهم"، معتبراً أن السوريين كان لهم كل الحق في عدم الاعتماد على دعاوى العفو العام التي أطلقها النظام السوري المنهار".
وقال أردوغان: "فاز إخواننا السوريون أمام نظام ظالم ويداه ملطخة بالدماء، ونحن في تركيا سنواصل مساندة الشعب السوري". كما أكد أن "ما نتمناه هو أن تواصل الإدارة الجديدة طريقها من خلال نهج يشمل ويحتضن شرائح الشعب السوري كافة".
وفي سياق آخر، شدد الرئيس أردوغان على أن الطريق الذي تصر الحكومة الإسرائيلية على سلكه بعناد "ليس طريقاً صائباً".
وأوضح أنه منذ 14 شهراً تتواصل "مجازر تطهير عرقي في قطاع غزة"، متهماً الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "تحول مشكلات المنطقة إلى مشكلات أكثر تفاقماً"، كما دعا إلى إيقاف إراقة المزيد من الدماء الذي تقوم به تلك الحكومة.
كما أكد الرئيس التركي استعداد بلاده لبذل أقصى جهودها من أجل إنهاء بحر الدماء في غزة.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أشار الرئيس أردوغان إلى أن وزارة الخارجية التركية "إحدى أكثر مؤسساتنا التي استُهدفت من الإرهابيين"، لافتاً إلى أن بلاده لم تحصل على الدعم المنتظر من الحلفاء في إطار مكافحتها للإرهاب خلال السنوات الأربعين الماضية.
وقال: "تعرضنا للعقوبات والمضايقات الدولية، ولذلك سلكنا طريق الاكتفاء الذاتي ولا سيما في مجال الصناعات الدفاعية".