قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تأتي في المرتبة الأولى أوروبياً، والرابعة عالمياً، في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية.
جاء ذلك في كلمة له، السبت، خلال مشاركته عبر اتصال مرئي من إسطنبول، في مراسم افتتاح جملة مشاريع في مجال الطاقة والموارد الطبيعية بولاية مانيسا، غربي البلاد.
وأوضح الرئيس التركي أن إجمالي قيمة المشاريع المفتتحة اليوم، وعددها 4، يبلغ 1.37 مليار دولار، معرباً عن أمله في أن تحمل الخير لولاية مانيسا وأهاليها.
وأشار إلى أن الحكومة أنفقت في عهده 27 مليار ليرة (الدولار الأمريكي يعادل نحو 7.5 ليرة تركية) على مشاريع تمديد الغاز الطبيعي.
ولفت إلى أن جميع الولايات التركية، وعددها 81، باتت تنعم بشبكات الغاز الطبيعي في عهده، بعدما كانت تلك الشبكات منتشرة في 5 ولايات فقط قبل 2002.
وبيّن أنه جرى توصيل الغاز الطبيعي إلى 39 منطقة وبلدة تركية في عام 2020، بالرغم من جائحة كورونا، مؤكداً استمرار مشاريع الطاقة في عموم البلاد خلال العام الحالي أيضاً.
وأكد أن حكومته بدأت تولي اهتماما أكبر بمشاريع الطاقة، عقب اكتشاف تركيا 405 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي في البحر الأسود في النصف الثاني من العام الماضي.
وبيّن أن "قوة الطاقة الحرارية الجوفية كانت تبلغ 18 ميغاوات فقط في عام 2002، وأن هذا الرقم ارتفع اليوم إلى ألف و613 ميغاوات".
وأكد استمرار هذا النوع من المشاريع في 2020 بالرغم من جائحة كورونا، وأضاف: "نهدف لجعل تركيا مركزاً لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة لا إنتاجها فقط".
وأضاف: "نأمل أن تعزز هذه المشاريع قوتنا، في مثل هذه الفترة الحرجة حيث تمثل قضية الطاقة واحدة من أهم بنود الأجندة العالمية".
وأردف الرئيس التركي: "سنواصل العمل بكل قوتنا للتقدم بخطى واثقة نحو غد أفضل ومزدهر لتركيا".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد أردوغان، أن هدف تركيا هو تصدر قائمة الدول في كل مجالات الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن بلاده تحتل المرتبة الـ12 عالمياً في هذا المجال.
وتسعى تركيا إلى تخفيف الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية (النفط والغاز والفحم)، والتحول نحو الطاقة المتجددة لتلبية الاحتياجات المحلية، ويساعدها في ذلك موقعها وطبيعة البلاد الغنية بالمياه وامتلاكها البنية التحتية القوية.
