أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي البلاد، والانتقال إلى مرحلة رفع الأنقاض.
جاء ذلك في كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي.
وأوضح أردوغان أن جهود البحث والإنقاذ أدت دوراً مهماً في تقليل الخسائر البشرية، وقال: "أنهينا عمليات البحث والإنقاذ وانتقلنا إلى مرحلة رفع الأنقاض والبناء".
وأضاف أن تركيا تقدمت كثيراً في مجال تقديم المساعدات في المناطق المتضررة من الكوارث.
وذكر الرئيس التركي أن 14 مليون مواطن تأثروا مباشرة بالزلازل التي ضربت جنوبي البلاد،
وأشار إلى أن أكثر من نصف مليون مواطن تركي هرعوا للمشاركة في عمليات الإنقاذ، فيما أرسلت أكثر من 90 دولة فرق إنقاذ للمساعدة خلال كارثة الزلزال.
كما أعلن أردوغان في كلمته عزم تركيا على إنشاء "صندوق إعادة إعمار ما بعد الكوارث" لإحياء المدن فور انتهاء الزلازل.
وتابع: “سيُنشأ صندوق إعادة إعمار ما بعد الكوارث لإحياء المدن بسرعة بعد الزلازل“، وأكد أن حكومته ستواصل جهودها لتضميد جراح المتضررين، بمنحهم حوافز خلال الأيام القادمة.
وتَعهَّد أردوغان بمحاسبة جميع المقصرين في اتخاذ التدابير الخاصة بالزلازل "قضائياً وإدارياً وسياسياً"، على خلفية الكارثة التي ضربت جنوبيّ البلاد.
إجراء الانتخابات في 14 مايو/أيار
وأكد أردوغان أن "تداعيات الزلازل لن تؤثر في إجراء الانتخابات في موعدها".
وأضاف أن "الشعب التركي سيفعل ما يلزم وسيقول كلمته في انتخابات 14 مايو المقبل".
وفي 6 فبراير/شباط المنصرم ضرب زلزالان متعاقبان جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
ولحقهما بأسبوعين زلزال بقوة 6.4 درجة ضرب منطقة "دفنه" قرب مدينة أنطاكيا أودى بحياة 3 أشخاص.
