أكَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه ما من قوة أو تهديد يمكنه ثني بلاده عن حماية وصون حقوق فلسطين والقدس.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ملتقى مع أتراك ومسلمين في ولاية نيويورك الأمريكيَّة التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامَّة للأمم المتَّحدة.
وأوضح أردوغان أن قضية القدس لا تخصّ الفلسطينيين وحدهم، "بل هي شرف العالَم الإسلامي البالغ عدده 1.7 مليار نسمة".
وتابع "لن يثنينا أي تهديد عن حماية حقوق فلسطين والقدس الشريف قبلتنا الأولى".
وجدَّد أردوغان تأكيده أن قضية القدس تُعتبر خطّاً أحمر لبلاده، وأن تركيا تؤمن بأن الدفاع عن القدس يُعَدّ دفاعاً عن القيم الإنسانية والعدل والسلام.
وأضاف "كما ننظر إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون بحق اليهود سابقاً، فإننا ننظر إلى المجازر التي تحدث في قطاع غزة من نفس المنظار".
في سياق آخر قال أردوغان إنه "رغم امتعاض البعض، سنواصل البحث عن الحقائق في قضية مقتل الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي ووفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي".
وتابع "تركيا تُعَدّ اليوم من أكثر الدول منحاً للمساعدات الإنسانية، مقارنة بدخلها القومي، فنحن نقف إلى جانب المظلومين دائماً، ولقد احتضنّا السوريين حين أغلقت الدول المتقدمة أبوابها في وجههم"، لافتاً إلى أن تركيا فتحت أبوابها لنحو 3.6 مليون سوري.
وأشار أيضاً إلى أن بلاده تقدّم مساعدات إنسانية لملايين اليمنيين الذين ذاقوا ويلات الحرب، مؤكّداً أن تركيا لا تستطيع أن تتجاهل أوضاع المظلومين كما تفعل الدول المتقدمة.
وفي ما يتعلق بدعم الإرهاب قال الرئيس التركي إن من يُمِدّون الإرهابيين بالأسلحة لتحقيق مكاسب يصبون إليها، لهم نصيب من دماء المسلمين المراقة.
