نقل الجثث المكتشفة في مجمع ناصر الطبي / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

دعا مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان أمس الأربعاء، إسرائيل إلى "تقديم إجابات" بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة.

وقال ساليفان في تصريحات للصحفيين: "نريد إجابات، نريد إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الأمر"، حسبما نقلت عنه قناة "الحرة" الأمريكية.

وفي وقت سابق الأربعاء طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً بإجراء تحقيق مستقلّ، إثر اكتشاف الجثث في مقابر جماعية بالقطاع.

وكان متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، زعم في منشور عبر منصة إكس، أن دفن الجيش "جثثاً فلسطينية (في مجمع ناصر) عارٍ عن الصحة".

في المقابل قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة في تصريحات صحيفة: "نؤكّد إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات النازحين والجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي".

وأضاف الثوابتة أن "الحديث الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي الهرب من جريمته في مجمع ناصر الطبي (حيث عُثر على مقبرة جماعية) مجرَّد أكاذيب وتضليل للرأي العامّ، ويوجد عديد من الأدلة على ذلك".

كما أشار إلى أن "بعض الشهداء الذين جرى التعرُّف عليهم (بعد انتشالهم من المقبرة الجماعية) كانوا أحياء عندما اقتحم جيش الاحتلال مجمع ناصر (في 24 مارس/آذار)، وعند خروجه (في 7 أبريل/نيسان) وجدتهم الطواقم الحكومية مدفونين، وهذا الأمر أكده ذوو الشهداء الذين كانوا على تواصل مع أبنائهم قبل اقتحام المستشفى".

وأوضح أن "عمق المقبرة الجماعية التي عثرنا عليها (في مجمع ناصر) يؤكد أنها حُفرت بآليات كبيرة مثل جرافات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته".

وكان الدفاع المدني في غزة أعلن الاثنين انتشال ما يقرب من 283 جثة لأشخاص قُتلوا ودُفنوا على أيدي القوات الإسرائيلية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

فيما سبق ذلك العثور على عشرات الجثامين في مقابر جماعية اكتُشفت بعد مغادرة جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفى كمال عدوان شمالي غزة.

وفي 7 أبريل/نيسان الجاري انسحب جيش الاحتلال من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية هناك شملت اقتحام مجمع ناصر الطبي، وكانت تهدف إلى استعادة المحتجَزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً