أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا يمكنها قبول عضوية دول في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يبث تلفزيونها الرسمي مقابلات مع زعماء إرهابيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك الأربعاء، مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "طالما تُبث مقابلة الزعماء الإرهابيين على التلفزيون الحكومي السويدي، فإنه لا يمكننا القول لهم تفضلوا ادخلوا الناتو، ونفس الأمر يسري على فنلندا"، مضيفاً أن حلف شمال الأطلسي منظمة أمنية وليس منظمة داعمة للإرهاب.
ولفت إلى أن أعضاء التنظيم الإرهابي PKK، "يصولون ويجولون في السويد كيفما يشاؤون، ,كما أن في البرلمان نواباً داعمين للإرهاب".
وأوضح الرئيس التركي أن أنصار التنظيم الإرهابي ينظمون المظاهرات ويحملون صور زعيم التنظيم في شوارع ستوكهولم تحت حماية الشرطة السويدية.
وفيما يخص العلاقات بين تركيا وفنزويلا، وصفها أردوغان بعلاقة "الصديق وقت الضيق"، إذ كانت فنزويلا من أوائل الدول التي أعلنت تضامنها مع تركيا لدى وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأشاد أردوغان بـ"قيادة مادورو القوية والشجاعة في التغلب على الحصار متعدد الأوجه الذي تتعرض له فنزويلا"، مشبهاً إياه بالرئيسين الفنزويلين السابقين "سيمون بوليفار"، و"هوغو تشافيز"، اللذيْن سجلّا اسمهما بأحرف من ذهب في نضالهما من أجل استقلال البلاد.
كما أشاد بموقف مادورو الداعم للقضية الفلسطينية، متقدماً بالشكر له جراء ذلك.
وأكد على أن تركيا وفنزويلا تملكان نفس وجهات النظر في عدد من القضايا الدولية، مشدداً على وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفنزويلي في مواجهة الكثير من العقوبات أحادية الجانب المفروضة على بلاده.
وأضاف أردوغان أنه سيجري زيارة إلى فنزويلا في يوليو/تموز المقبل.
من جانبه، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن تركيا تمتلك إمكانيات كبيرة، وتلعب دوراً هاماً للغاية في العالم.
وأشار مادورو إلى أن تركيا تملك إمكانات كبيرة في أوروبا وآسيا وبين أبرز الاقتصادات في العالم.
وقال: "نريد إحلال السلام في العالم وإرساء القانون الدولي، ويجب أن يكون العالم متعاوناً، ويعزز الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات، وتركيا تمثل نموذجاً بالنسبة إلينا في هذا الصدد، وتلعب دوراً هاماً للغاية من الناحية الجيوسياسية".
وتطرق مادورو إلى التعاون بين تركيا وفنزويلا، قائلاً: "تعاوننا مع تركيا تعاون سلام وصداقة، ونأخذ منه نتائج إيجابية".
يذكر أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 150 مليون دولار عام 2019، وبلغ ضعف هذا الرقم في 2020، في حين سجل نحو 3 أضعاف تقريباً العام الماضي محققاً 850 مليون.
