وقال أردوغان في رسالته إن الجهود التي بذلتها رئاسة دائرة الاتصالات التركية، وقناة TRT، ووكالة الأناضول، وجميع المؤسسات والهيئات ذات الصلة، أسفرت عن نتائج ملموسة أبرزها إيصال الحقيقة إلى العالم بشأن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضاف أن هذا العمل كان من أبرز نتائج نهج تركيا في الإعلام والتواصل.
وأوضح أردوغان أن تركيا تواصل جهودها الدبلوماسية المتعددة الأطراف بعزم كبير من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن تركيا تتحمل المسؤولية في عديد من القضايا الإقليمية، بدءاً من قره باغ وصولاً إلى البلقان وسوريا وأوكرانيا، وذلك من خلال سياسة خارجية استباقية وموجهة نحو الحلول التي تراعي الحساسيات الإنسانية في كل ركن من أركان المنطقة.
وأضاف الرئيس التركي أن "رؤية قرن تركيا"، التي باتت أكثر وضوحاً في أذهان الناس نتيجة للمواقف الصادقة والجهود الخيرية لتركيا، تشكّلَت من خلال نهج الاتصالات الذي يضع العدالة والأمن والحقيقة في صميمه.
وأشار أردوغان إلى أن "نموذج الاتصالات التركي هو أحد أبرز تجليات هذا الفهم"، قائلاً إن هذا النموذج يعتمد على استراتيجية مبتكرة تأخذ في الاعتبار الإمكانيات الحقيقية لتركيا في مجموعة واسعة من المجالات، بدءاً من الاقتصاد والثقافة والفنون، وصولاً إلى السياسة الخارجية والسياحة، والصناعة والتكنولوجيا والتعليم.
كما أكد أردوغان أن تركيا تواصل تحليل الفرص والمخاطر التي تطرأ نتيجة لتكنولوجيا الذكاء الصناعي والتقنيات الرقمية التي أحدثت تأثيراً كبيراً في قطاع الاتصالات مؤخراً.
وقال إن الذكاء الصناعي يساهم في انتشار المعلومات المغلوطة والتلاعب، وهو ما أصبح قضية أمنية عالمية، بالإضافة إلى زيادة المحتوى الضار الذي يستهدف الشباب.
وأضاف أردوغان أن تركيا، كما هو الحال في كل المجالات الأخرى، تسعى لتعزيز فهم عالمي للذكاء الصناعي يعزّز العدالة والأخلاق والضمير وحقوق الإنسان، مؤكداً أن تركيا تواصل جهودها في هذا الاتجاه.
وأوضح أن تركيا تطبق برامج تدريبية في إطار "رؤية قرن تركيا" واستراتيجية الذكاء الصناعي الوطنية، بهدف تدريب خبراء ومؤسسي تقنيات جديدة.