(AA)
تابعنا

دشن الرئيسان التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلادمير بوتين الإثنين، في مدينة إسطنبول، الجزء المار من البحر من مشروع خط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العلاقات التركية الروسية وصلت إلى نقطة متقدمة جداً، مشيراً لأهمية مشروع "السيل التركي".

وخلال كلمته في مراسم تدشين الخط البحري من مشروع "السيل التركي"، أكد أردوغان أن المشروع هو "تتويج للعلاقات الروسية التركية، وهو مشروع تاريخي سيتم الانتهاء منه في 2019".

وأشار أردوغان إلى أن المشروع سيُلبي احتياجات تركيا والدول الأوروبية من الغاز الطبيعي، لافتاً إلى أنه يعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ليكون المشروع طريقاً آمناً للطاقة".

ووصف الرئيس التركي روسيا بأنها "دولة صديقة دائمة ومهمة جداً من حيث توفير الغاز الطبيعي"، مضيفاً أن تركيا "لا تحدد علاقاتها مع دول العالم من خلال ضغوط عليها لاستهداف دولة ثالثة".

وأعلن أردوغان أنه يتطلع إلى تنفيذ مشروع نووي مع روسيا، مُبدياً أمله في أن يصل التبادل التجاري بين روسيا وتركيا إلى 100 مليار دولار.

وأشار إلى أن تركيا استضافت أكثر من 5 ملايين سائح روسي في 2018، مضيفاً أن "العام المقبل سنحتفل بعام ثقافي مع روسيا".

وعن الدور الروسي في سوريا، اعتبر أردوغان أن روسيا لها إسهام جيد في محاولة تحقيق السلام في سوريا.

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال كلمته أن المشروع سيجعل من تركيا مركزاً للتخزين والتصدير إلى أوروبا، وسينعكس ذلك على موقعها الجيوسياسي.

وقال بوتين "إن الخط البحري سيكون على عمق ألفي متر تحت البحر، بطول 1800 كلم من الأنابيب وسيمكن من تصدير نصف إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي".

وأضاف بوتين أن "من دون مشروع السيل التركي لكان الوقوف في وجه المنافسة الاقتصادية صعباً"، مشيداً بالتعاون والصداقة بين الشعبين التركي والروسي.

ومشروع "السيل التركي" عبارة عن خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا في المرحلة الأولى، ومن تركيا إلى أوروبا في المرحلة الثانية.

وكان توقيع المشروع قد تم في مدينة إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، ويتكون من خطي أنابيب سعة كل منهما 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً