شهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، مراسم تسليم أول محرك مروحية محلي الصنع، عبر اتصال مرئي من قصر وحيد الدين في إسطنبول.
وجرت مراسم تسليم أول محرك مروحيات محلي من إنتاج شركة "توساش " لصناعة المحركات (TEİ)، وافتتاح مركز لتصميم المحركات في ولاية "أسكي شهير"، وسط البلاد.
وقال أردوغان في كلمة مصورة، إن بلاده تدخل مرحلة جديدة من الصناعات الدفاعية اليوم من خلال تصنيع محركات مروحيات محلية.
ولفت إلى أن "توساش" لصناعة المحركات ستتحول إلى نموذج في مجال صناعة محركات الطائرات، من خلال الاستثمارات التي ستنفذها والخبرات التي ستكتسبها في إطار مشروع تطوير المحرك التوربيني.
كما أشار إلى أن المهندسين الأتراك سيعملون بفعالية وتنسيق أكبر في تصميم المحركات من خلال المركز الجديد. مؤكداً أن تركيا تهدف من خلال شركة "توساش" لتصبح واحدة من أهم الدول الناشطة في هذا المجال.
وأضاف أن توساش ماضية لتصبح ماركة عالمية في إنتاج وتصميم وتصدير المحركات إلى بقية دول العالم.
وبيّن أن تركيا تنشئ بنى تحتية خاصة باختبارات مشروع تطوير المحرك التوربيني والمحركات المشابهة، ومختلف أنواع المحركات مثل محركات الطائرات المقاتلة، ومحركات العربات المدرعة والدبابات .
وأضاف: "نمضي بخطى واثقة نحو هدفنا أن تصبح تركيا دولة رائدة في صناعة شتى أنواع المحركات بما فيها محركات الطائرات".
كما رد أردوغان على انتقادات بعض الأوساط المعارضة لشراكات تركيا مع قطر في مجال الصناعات الدفاعية.
ومضى قائلاً: "شراكتنا مع المستثمرين القطريين تشبه تماماً شراكتنا مع الأمريكيين والبريطانيين والألمان والدول الأخرى في مشاريع الصناعات الدفاعية".
من جهته قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، خلال مشاركته في مراسم التسليم، إن العالم بأسره يتحدث اليوم عن مدى تأثير أنظمة الأسلحة التركية على مسار عملية تحرير "إقليم قره باغ" الأذربيجاني.
وأكد أقار أن جيش أذربيجان تمكن بنجاح كبير عبر "عملية الوطن الواحد" من إنهاء الاحتلال الأرميني للأراضي الأذربيجانية الذي استمر نحو 30 عاماً.
وبيّن أن القوات المسلحة التركية حققت نجاحات كبيرة في عملياتها العسكرية ضد الإرهاب داخل البلاد وخارجها من خلال تضحيات عناصرها، وبفضل الأسلحة والذخائر، والمعدات، والمركبات، والآليات المصنعة محلياً.
ولفت إلى أن إسهامات أنظمة الأسلحة الوطنية والمحلية كبيرة في نجاح القوات المسلحة التركية بمهامها في حماية مصالح البلاد شرقي المتوسط وبحر إيجه، والمهام الموكلة إليها في مختلف بقاع العالم .
