يواصل الأسير الفلسطيني خضر عدنان (44 عاماً) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 58، رفضاً للاعتقال الإداري داخل سجون إسرائيل، حسب نادي الأسير الفلسطيني.
وينحدر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين، واعتُقل في 5 فبراير/شباط، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الأولى.
واعتُقل عدنان 12 مرة، وأمضى في السجون ما مجموعه 8 أعوام، وخاض 5 إضرابات عن الطعام، وفق نادي الأسير.
وتضامناً مع الأسير، نصبت لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية الاثنين، بالتعاون مع مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، خيمة تضامنية من المقرر أن تستمر عدة أيام، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.
واعتصم داخل الخيمة عشرات من أهالي المعتقلين وممثلون عن فصائل فلسطينية مختلفة.
وفي كلمة للأناضول قال منسق اللجنة زكي دبابش: "هذه الخيمة لدعم الأسير عدنان المستمر في إضرابه عن الطعام لليوم 58 على التوالي رغم وضعه الصحي الخطير ومعاناته من أمراض مزمنة".
وأضاف: "يجب تسليط الضوء على قضية الاعتقال الإداري غير المبررة وغير القانونية، التي تحدث تحت مرأى ومسمع المؤسسات الدولية كافة التي تدافع عن حقوق الإنسان".
وحمّل دبابش المؤسسات الدولية المسؤولية إزاء "صمتها المتواصل على ما يتعرض له الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، بخاصة المرضى منهم".
بدوره قال المدير العام لـ"مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى" جميل عليان: "نقف اليوم لنعلن عن إقامة خيمة الدعم للأسير عدنان مفجّر معركة الأمعاء الخاوية ضدّ الاعتقال الإداري، والمستمر في إضرابه عن الطعام".
وأضاف عليان: "الوضع الصحي للأسير عدنان آخذ بالتدهور بخطورة، إذ أصبح يعاني غشاوة في الرؤية وتشنجاً في اليدين، وحالات إغماء لأكثر من مرة، ويعاني استفراغاً دائماً وقيئاً وقلة النوم، فضلا عن الدوار المستمر".
وفي 23 سجناً ومركز توقيف وتحقيق، تحتجز إسرائيل نحو 4800 أسير فلسطيني، منهم 29 أسيرة و170 طفلاً وقاصراً، وبين الأسرى معتقَلون منذ عقود.
