الرئيس الأمريكي يصف عمليات الإجلاء من أفغانستان بأنها "من أكبر وأصعب" عمليات النقل الجوي في تاريخ الولايات المتحدة  (Andrew Caballero-Reynolds/AFP)
تابعنا

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، عمليات الإجلاء من أفغانستان بأنها "من أكبر وأصعب" عمليات النقل الجوي في تاريخ الولايات المتحدة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة للتعليق على آخر تطورات الأوضاع في أفغانستان في أعقاب إعلان حركة "طالبان" سيطرتها على البلاد الأحد الماضي.

وقال: "الجسر الجوي الذي أقمناه مع أفغانستان هو الأكبر في تاريخنا"، مشيراً إلي أن الولايات المتحدة تنشر حالياً أكثر من 6 آلاف جندي بينهم قوات من المارينز لتأمين مغادرة المدنيين من أفغانستان.

وأضاف أن بلاده "ستحافظ على التزاماتها التي قطعتها تجاه الأفغان الذين تعاونوا معها".

كما أشار إلى أن عمليات الإجلاء تجري بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وستشمل إجلاء الصحفيين.

غير أنه في المقابل، شدد بايدن على صعوبة ضمان "النتيجة النهائية" لعمليات الإجلاء، وتابع: "مهمتنا صعبة وخطيرة وعلينا أن نكملها".

وقال الرئيس الأمريكي "عملية الاجلاء هذه خطيرة، إنها تنطوي على أخطار بالنسبة إلى قواتنا المسلحة ويجري تنفيذها في ظروف صعبة".

وأضاف محاطاً بنائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، "لا استطيع أن أعد بما ستكون عليه النتيجة النهائية".

وتدارك بايدن "ولكن بوصفي قائداً (للقوات المسلحة)، يمكنني أن اؤكد لكم أنني سألجأ إلى كل الوسائل الممكنة".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة أجْلت 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس/آب و18 ألفاً منذ يوليو/تموز، يضاف إليهم آلاف في رحلات خاصة "قامت بها الحكومة الأمريكية".

واكد الرئيس أيضاً التزام بلاده إجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة في عملياتها في أفغانستان خلال الحرب.

ويتعرض بايدن لانتقادات بسبب مشاهد الإجلاء الفوضوية التي يشهدها مطار كابل وتأكيد أفغان يحق لهم المغادرة أن حركة طالبان منعتهم من الوصول إلى المطار.

وقال: "نحن على تواصل دائم مع طالبان، ونعمل للتأكد من عبور آمن للمدنيين إلى المطار".

وأكد كذلك أن هذا الانسحاب الفوضوي لم يؤثر في صدقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً