ألطون: ممتنون لليونان وكل الدول التي قدمت العون لنا في الزلازل   / صورة: AA (AA)
تابعنا

أشاد رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون بالجهود الدولية المبذولة في سبيل تقديم المساعدات لتركيا عقب كارثة الزلازل التي وقعت جنوبي البلاد.

حديث ألطون جاء في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني، إحدى الصحف الرائدة في اليونان، اليوم السبت.

وقال ألطون إن "الأمة التركية لم ترفض قط يد العون التي مدت لها".

ولفت ألطون أن الزلازل التي وقعت في تركيا هي الأكبر منذ عام 1939، وكانت أيضاً أكبر من الزلزال الذي شهدته البلاد في منطقة مرمرة في عام 1999.

وأشاد المسؤول التركي بجميع رجال البحث والإنقاذ وقوات الأمن والمسعفين الذين بذلوا جهودا خارقة خلال الفترة الماضية، وأضاف: "ومع ذلك، يوجد (الرافضون) الذين يرغبون في تجاهل حجم الكارثة وجهود وتضحيات أولئك الذين ينقذون الأرواح في الميدان منذ اللحظة الأولى".

وأكد أن الدولة التركية لا تدخر أي جهود لتضميد جراح المواطنين، وقال: "أظهرنا بوضوح وحدة وسلامة تركيا مع دولتها وشعبها خلال هذه الفترة الصعبة".

وتابع: "في الوقت الحالي، ليس لحكومتنا أولوية سوى تلبية احتياجات مواطنينا وإحياء مدننا المتضررة من الزلزال".

وحول إذا ما كان إرسال اليونان لفريق بحث وإنقاذ على الفور سيفتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين تركيا واليونان، قال ألطون إن تركيا طلبت على الفور المساعدة الدولية بعد الزلزال الأول وأضاف أن عشرات من فرق البحث والإنقاذ توافدوا على البلاد.

وأشار ألطون إلى أن اليونان كانت من بين تلك الدول التي أرسلت فرق مساعدة إلى تركيا، وقال: "نحن ممتنون لليونان وجميع الدول التي دعمتنا. فيما يتعلق بعلاقاتنا مع اليونان، يمكنني أن أقول هذا: نريد دائماً أن تكون لدينا علاقات جيدة مع جميع جيراننا".

وواصل: "من الطبيعي وجود خلافات بين الدول من وقت لآخر. يجب أن نحل هذه الخلافات على أساس الحوار الهادف والصادق والإنصاف، وفقاً للقانون الدولي".

والخميس الماضي، أعرب وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، عن اعتقاده بإمكانية إيجاد حلول للمشكلات بين بلاده وتركيا، يستفيد منها كلا الطرفين.

وقال ديندياس في تصريح لقناة "SKAI TV" اليونانية، إن أجواء إيجابية خيّمت على علاقات البلدين عقب الزلزال الذي ضرب تركيا فجر السادس من فبراير/شباط الجاري.

وتابع قائلاً: "هذه الأجواء الإيجابية لها دور في تسهيل بدء عملية التقارب والحوار في السياسة الخارجية".

ولفت إلى أن كلا البلدين دخل مرحلة الانتخابات، وأنه ربما سيكون من الممكن استئناف المناقشات أو المشاورات حول تدابير بناء الثقة بين الطرفين.

يذكر أن مشكلات عديدة تشوب العلاقات بين تركيا واليونان، أبرزها قضية جزيرة قبرص وثروات شرق المتوسط وتسليح أثينا لجزر بحر إيجة.

وفي 6 فبراير الجاري ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار مادي ضخم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً