اعتبرت أنقرة أن الاجتماع الثلاثي المقرر عقده في بروكسل الجمعة، بين أرمينيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مستبعداً أذرييجان، لن يخدم سلام المنطقة، وإنما سيحول جنوب القوقاز إلى منطقة مواجهة جيوسياسية.
وقالت الخارجية التركية في بيانٍ الخميس: "سنحت فرصة تاريخية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمَين في المنطقة بعد تحرير أذربيجان أراضيها المحتلة إبان حرب قره باغ الثانية، واستعادة سيادتها على جميع أراضيها من خلال عملية مكافحة الإرهاب بالإقليم في 19 و20 سبتمبر/أيلول 2023".
وتابعت: "فما أصبح فيه نجاح هذه الفرصة التاريخية وشيكاً للغاية، من الأهمية بمكان أن تتبنى أطراف ثالثة، بخاصة الجهات الفاعلة من خارج المنطقة، نهجاً عادلاً ومحايداً في التعامل مع العملية وأن تتجنب بعناية إلحاق أي ضرر بها".
وأضافت: "في هذا السياق، تقع على عاتقنا مسؤولية التأكيد بوضوح أن الاجتماع الثلاثي بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية المقرر في 5 أبريل/نيسان الجاري، سيقوّض النهج المحايد الذي ينبغي أن يكون الأساس لحل المشكلات المعقدة في المنطقة".
وحذرت الوزارة في بيانها من أن هذا الاجتماع الذي يستبعد أذربيجان، من شأنه أن يمهد الطريق أمام تحول جنوب القوقاز إلى منطقة "مواجهة جيوسياسية، بدلاً من خدمة السلام".
ودعت الوزارة الأطراف كافة إلى أن تأخذ في الاعتبار حساسيات المنطقة وأن تقف على مسافة واحدة من أطراف الصراع.
وقالت إن جنوب القوقاز "سوف يزدهر ويحقق الرخاء الإقليمي الذي يستحقه، على أساس السلام والاستقرار الدائمَين"، مشددة على أن تركيا "ستواصل تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد وتشجيع استغلال هذه الفرصة التاريخية لتحقيق سلام دائم بين أذربيجان وأرمينيا".
