أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها بشأن الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023، مشددة على أهمية الإعلان بشكل عاجل عن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم الثلاثاء: "نتابع بقلق الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023".
وأضافت: "مع اقترابنا من عيد الفطر المبارك ندعو الطرفين في السودان إلى الهدنة حتى لا تسيل دماء الإخوة أكثر ولا يتضرر المدنيون ونعتقد أن السبيل الوحيد لحل المشكلات القائمة بشكل دائم هو من خلال الحوار".
وشددت الخارجية التركية على أهمية الإعلان بشكل عاجل عن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في السودان والامتثال لذلك بهدف مد يد العون للمدنيين المتضررين من النزاع، مؤكدة أن تركيا على استعداد لتقديم جميع أنواع الدعم في هذا الخصوص.
كما لفتت الخارجية إلى أن السفارة التركية في السودان ومركز الاتصال القنصلي على اتصال وثيق مع المواطنين، إذ إن مركز الاتصال الخاص بالسفارة يوفر المعلومات الضرورية لهم عبر الاتصال بهم هاتفياً.
وقالت: "نتابع من كثب أوضاع مواطنينا في السودان، والظروف الأمنية الحالية في البلاد ليست مناسبة للسفر، ومن المهم أن يواصل مواطنونا البقاء في منازلهم بهذه المرحلة".
ولليوم الرابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة قواتها نحو عدة مدن دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت "الدعم السريع" بأنها وافقت على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة "لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإجلاء الجرحى" جراء الاشتباكات المندلعة مع الجيش منذ 4 أيام.
وذكرت قوات "الدعم السريع" في بيان أن موافقتها على الهدنة جاءت "بناء على الاتصال المباشر مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وجهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعتنا خلالها لوقف مؤقت لإطلاق النار من أجل فتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى".
غير أن الجيش السوداني نفى في بيانين منفصلين، علمه بأي تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي حول إعلان هدنة لمدة 24 ساعة.
