أوبك بلس وافقت على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً (Reuters)
تابعنا

قالت ثلاثة مصادر في أوبك بلس لوكالة رويترز إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف وافقت على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قوله إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون أقل اعتماداً على أوبك بلس والمنتجين الأجانب للنفط.

وكانت مصادر لرويترز قالت هذا الأسبوع إن التحالف، الذي يضم السعودية وروسيا، يعمل على تخفيضات تتجاوز المليون برميل يومياً، فيما قالت مصادر أخرى إن التخفيضات قد تقترب من مليوني برميل يومياً.

وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة تضغط على منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حتى لا تمضي في خفض الإنتاج وتقول إن أساسيات السوق لا تدعم الخفض.

وذكرت مصادر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء مثل السعودية، أو ما إذا كانت قد تتضمن النقص القائم فعلاً في إنتاج الدول المنتجة.

وجاء إنتاج أوبك بلاس في أغسطس/آب دون المستهدف بنحو 3.6 مليون برميل يومياً.

وقال محللو سيتي في مذكرة "إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية".

وأضافوا: "قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية".

وتقول السعودية وأعضاء آخرون في أوبك بلس، الذي يضم دول أوبك ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، إنهم يسعون إلى منع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.

وقبل الاجتماع، سجلت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً، الأربعاء، بعد تحقيق مكاسب خلال الأيام الماضية، مع التوقعات السابقة بأن يتفق منتجو أوبك بلس على خفض كبير في إنتاج الخام بالرغم من ضعف العرض في السوق.

وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 23 سنتاً أو ما يعادل 0.3% إلى 91.57 دولار للبرميل في الساعة 08:39 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتاً، أو 0.4 %، إلى 86.20 دولار للبرميل. وكانا قد سجلا زيادة كبيرة في اليومين الماضيين.

ويتهم الغرب روسيا باستغلال الطاقة كسلاح، وخلق أزمة في أوروبا قد تضطر معها إلى تقنين الغاز والكهرباء هذا الشتاء. وفي المقابل، تتهم موسكو الغرب باتخاذ الدولار والأنظمة المالية مثل سويفت سلاحاً رداً على إرسال روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير/شباط. ويتهم الغرب موسكو بالهجوم على أوكرانيا بينما تصفها روسيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".

ومن بين الأسباب التي تجعل واشنطن ترغب في أسعار نفط منخفضة هو سعيها إلى حرمان موسكو من عائدات بيع النفط.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً