الاتحاد الأوروبي أبدى "استياءه" من استخدام القوات الإسرائيلية القوة خلال جنازة أبو عاقلة (Maya Levin/AP)
تابعنا

دعت 15 دولة أوروبية الجمعة إسرائيل إلى التراجع عن قرار بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في بيان مشترك لوزارات خارجية بلدان فرنسا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وألمانيا واليونان وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا وإسبانيا والسويد.

وأعرب البيان عن قلقه العميق إزاء قرار المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي بتقديم خطط لبناء أكثر من 4 آلاف منزل في الضفة الغربية.

وأضاف: "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن هذا القرار، إذ إن هذه الوحدات السكنية الجديدة ستشكل عقبة إضافية أمام حل الدولتين".

وشدد على أن المستوطنات الجديدة تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وعائقاً أمام سلام عادل ودائم وشامل.

وأكد أن عمليات الهدم والإخلاء التي طالت السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية والمنطقة "C" تهدد بشكل مباشر إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.

وأضاف "في هذا السياق، نحث السلطات الإسرائيلية على وجه التحديد على عدم المضي في أي مخطط لهدم أو إخلاء في منطقة مسافر يطا (المرتبطة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية)".

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أدان أمس الخميس، موافقة إسرائيل على بناء أكثر من 4 آلاف و400 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.

وفي وقت سابق الخميس، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث الرسمية وموقع والا (خاص)، إن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية (الذراع التنفيذي للحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة)، صدق الخميس على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة".

وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضيَ محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.

استخدام إسرائيل القوة في جنازة أبو عاقلة

كما أبدى الاتحاد الأوروبي "استياءه" الجمعة تجاه استخدام القوات الإسرائيلية القوة خلال جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة التي قُتلت الأربعاء خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 33 شخصاً أصيبوا خلال الجنازة نقل ستة منهم إلى المستشفى، فيما أوردت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت ستة أشخاص.

وكتبت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الفلسطينيين على تويتر: "مستاؤون من العنف في حرم مستشفى القديس يوسف ومن مستوى العنف الذي مارسته الشرطة الإسرائيلية طوال مراسم الجنازة".

واقتحمت الشرطة الإسرائيلية حرم مستشفى القديس يوسف في القدس الشرقية المحتلة وفرقت حشداً كان يرفع أعلاماً فلسطينية لدى إخراج جثمان الصحفية من المستشفى.

وأظهرت مشاهد نقلتها قنوات التلفزة المحلية جثمان أبو عاقلة يكاد يسقط أرضاً فيما كان شرطيون اسرائيليون يفرقون الحشد.

وأضافت بعثة الاتحاد الأوروبي أنه "سلوك غير متكافئ من شأنه تأجيج التوترات".

كذلك، علق ديميتر تزانتشيف سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل عبر تويتر "صدمت للمشاهد التي رأيتها اليوم على هامش الجنازة وللاستخدام غير المتكافئ وغير اللائق للقوة خلال تشييع الجثمان"، مؤكداً أن "حفظ النظام العام يمكن أن يكون بوسائل أخرى".

وبعد أن رجحت مقتل مراسلة قناة الجزيرة القطرية بنيران فلسطينية، عادت إسرائيل لتقول الجمعة إنها لا تستبعد أن تكون الرصاصة انطلقت من سلاح أحد جنودها.

واتهمت السلطة الفلسطينية وقناة الجزيرة والدوحة الجيش الإسرائيلي بقتلها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً