لم ترد تعليقات من موسكو على تلميحات بأن قواتها تتراجع في باخموت / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قال قائد عسكري إن القوات الأوكرانية التي ظلّت في موقف الدفاع على مدى أشهر ستشنّ قريباً هجوماً مضادّاً في وقت بدا فيه أن الهجوم الروسي يتعثر، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذّر من أن الحرب قد تدوم لسنوات إذا لم تصل الأسلحة بوتيرة أسرع لبلاده.

وقال الجيش الأوكراني في وقت مبكّر من صباح اليوم الجمعة إن 1020 جنديّاً روسيّاً قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية خلال هجمات لم تُكلَّل بالنجاح على ليمان وأفدييفكا ومارينكا وشاختارسكي. لكن التركيز الأساسي لا يزال منصبّاً على باخموت.

وقال الجيش إن القوات الأوكرانية صدّت الهجمات مجدَّداً في كل المدن المذكورة في إطار 80 هجوما روسيا تَمكَّن المدافعون الأوكرانيون من صدّها على مدى اليوم المنصرم.

ولم يصدر أي إعلان بعد عن روسيا بشأن أحدث معارك دارت، ولم يتسنَّ لرويترز التحقق من التقارير الواردة من ساحة القتال.

وقال أوليكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية في وقت سابق إن قواته ستبدأ قريباً هجوماً مضادّاً بعد أن صمدت في وجه الحملة العسكرية التي شنّتها روسيا طوال الشتاء.

وقال إن مرتزقة مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة "يفقدون قدراً كبيراً من قوتهم، وطاقتهم تنفد".

وأضاف: "قريباً جدّاً سنستغلّ تلك الفرصة كما فعلنا من قبل قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك"، في إشارة إلى هجمات مضادة أوكرانية وقعت العام الماضي وتمكنت من استعادة السيطرة على مساحات واسعة.

ولم ترد تعليقات بعد من موسكو على تلميحات بأن قواتها في باخموت تتراجع، لكن يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر أدلى بتصريحات في الأيام القليلة الماضية حذّر فيها من هجوم أوكراني مضاد.

وفي تصعيد واضح قال الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف في مقابلة مع وكالات أنباء روسية، إن القوات التابعة لموسكو قد تزحف إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن ميدفيديف قوله الجمعة: "لا يمكن استبعاد شيء. إذا أردتم الذهاب إلى كييف فإنكم في حاجة إلى الذهاب إلى كييف، إذا أردتم الذهاب إلى لفيف فعليكم الذهاب إلى لفيف من أجل تدمير تلك العدوى".

ورصد مراسلون من رويترز قرب جبهة القتال الأمامية شمالي باخموت مؤشرات تتسق مع ما قيل عن احتمالات تراجع الهجوم الروسي في المنطقة.

وفي قرية تسيطر عليها أوكرانيا غربي سوليدار على المشارف الشمالية لباخموت قلت كثافة القصف الروسي بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل يومين.

وقال زيلينسكي إن على أوروبا أن تسرع من وتيرة إمداد بلاده بالأسلحة، وطالب مجدداً بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى وذخيرة وطائرات حديثة وبفرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وقال زيلينسكي على متن قطار، وقد بدا عليه الإحباط، في خطاب مسجل أمس الخميس إلى زعماء الاتحاد الأوروبي: "إذا انتظرت أوروبا فقد يكون لدى الشر الوقت لإعادة تنظيم صفوفه والاستعداد لحرب تدوم سنوات".

وتباطؤ الهجوم الروسي في باخموت ربما يعني أن موسكو تحول قواتها ومواردها إلى مناطق أخرى في الحرب.

وقالت بريطانيا أمس الخميس إن القوات الروسية حققت مكاسب في شمال أوكرانيا هذا الشهر مما مكّنها من استعادة السيطرة جزئياً على مداخل مدينة كريمينا، كما تدور معارك ضارية في الجنوب.

واتفق المحلّل العسكري الأوكراني أوليغ جدانوف مع ذلك الطرح، وقال في فيديو على يوتيوب إن الهجمات الروسية على باخموت تتناقص، لكن موسكو تحوّل جهدها الحربي صوب الجنوب إلى مدينة أفدييفكا.

وأضاف أن القوات الروسية أصبحت أكثر نشاطاً في مناطق إلى الشمال عند خاركيف ولوغانسك، إضافة إلى زابوريجيا في الوسط وخيرسون في الجنوب.

وأفاد مسؤولون إقليميون الجمعة، بأن سبعة مدنين على الأقلّ في شمال وشرق أوكرانيا لقوا حتفهم في ضربات صاروخية وقصف روسي في الليلة الماضية.

وأفادت خدمات الطوارئ بأن خمسة مدنيين لقوا حتفهم في كوستيانتينيفكا شرقيّ دونيتسك.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً