أوكرانيا تستعد للانسحاب من سيفيرودونيتسك المدمرة مع تقدم القوات الروسية (Oleksandr Ratushniak/AP)
تابعنا

قال حاكم إقليمي إن أوكرانيا تعمل على سحب قواتها من مدينة سيفيرودونيتسك المدمرة بعد أسابيع من القصف والقتال في الشوارع، في خطوة ستمثل نصراً لروسيا التي تكثّف هجومها في الشرق.

وقال مسؤولون أوكرانيون الجمعة إن القوات الروسية احتلت بالكامل بلدة تبعد نحو عشرة كيلومترات جنوباً في الوقت الذي اقتربت فيه من السيطرة على آخر المناطق الخاضعة لأوكرانيا في لوهانسك.

وقالت موسكو إن قواتها تطوّق نحو ألفَي جندي أوكراني في المنطقة.

وجاءت هذه التقارير في اليوم الذي يصادف مرور أربعة أشهر على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال عشرات الآلاف من القوات عبر الحدود، ليبدأ صراعاً أودى بحياة آلاف المقاتلين والمدنيين حتى الآن وشرّد عدة ملايين وحوَّل مدناً كاملة إلى أنقاض.

والنجاحات الأخيرة تجعل روسيا قريبة فيما يبدو من السيطرة الكاملة على لوهانسك، وهي أحد الأهداف المعلنة للحرب الروسية، وتمهد الطريق أمام ليسيتشانسك على الضفة الأخرى من النهر لتكون محور المعركة القادمة.

وقال حاكم منطقة لوهانسك سيرهي جايداي إن القوات في سيفيرودونيتسك تلقت بالفعل الأمر بالتحرك إلى مواقع جديدة.

وقال جايداي للتليفزيون الأوكراني: "لا معنى للبقاء في مواقع قسمت إلى أجزاء على مدى شهور لمجرد البقاء هناك".

12 مليون نازح أوكراني

أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 12 مليون أوكراني منذ بدء الحرب ببلادهم أواخر فبراير/شباط الماضي.

وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي بنيويورك: "اليوم يصادف مرور أربعة أشهر على الهجوم الروسي لأوكرانيا".

وأضاف: "بهذه المناسبة أعلن منسق الأمم المتحدة المعني بالأزمة في أوكرانيا (أمين عوض) أن الحرب أدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون أوكراني، وهم بحاجة إلى حل دائم لإنهاء نزوحهم".

وأردف: "تعمل الأمم المتحدة من كثب مع الحكومة الأوكرانية وكذلك مع أكثر من 300 شريك محلي من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية غير الحكومية، وتمكنَّا من الوصول بالدعم الأساسي إلى قرابة 9 ملايين (نازح) أوكراني".

وحذر دوجاريك من "استمرار القتال العنيف شرقي أوكرانيا، حيث تجري محاصرة المدنيين ومنع الطعام ومياه الشرب والكهرباء عنهم".

وأطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً