قالت رئاسة هيئة الأركان الأوكرانية، إن روسيا فقدت 14 ألفاً من جنودها خلال عمليتها العسكرية، التي بدأتها أواخر فبراير/شباط الماضي في البلاد.
وأوضحت رئاسة الأركان في بيان، أن الجيش الأوكراني دمّر 86 مقاتلة روسية، و108 مروحيات، و444 دبابة، و1435 مدرعة، و201 مدفعية، و43 نظام دفاع جوي، منذ بدء الهجوم.
وأضاف البيان أن القوات الروسية فقدت أيضاً 864 مركبة، و3 زوارق سريعة، و60 عربة وقود، و11 طائرات مسيرة.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، للمشرعين في الاتحاد الأوروبي، إنه ينبغي عليهم تصنيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب".
وتابع ريزنيكوف قائلاً: "أناشد جميع أعضاء الهيئة البرلمانية الأوروبية تصنيف بوتين مجرم حرب"، واستشهد بأمثلة منها ما قال إنها ضربة جوية روسية أمس الأربعاء لمسرح كان يأوي 1200 امرأة وطفل، على حد قوله.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وصف بوتين أمس بأنه مجرم حرب في تصريحات قال الكرملين إنها "لا تغتفر"، ونفت روسيا استهداف المدنيين ونفت وزارة الدفاع في موسكو مهاجمة المسرح.
ولم يبلغ الاتحاد الأوروبي هذا الحد الذي وصله بايدن، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن قصف مستشفى للولادة في جنوب أوكرانيا ربما يشكل جريمة حرب.
وفي وقت سابق الخميس، ذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي قد يصوت الجمعة، على مشروع قرار روسي حول الجانب "الإنساني" في أوكرانيا، بعدما طلبت موسكو إرجاءه، مشيرين إلى أن النص قد يسقط نهائياً في غياب دعم كاف من أقرب حلفاء روسيا.
من جهتها، طلبت دول غربية عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا مساء الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية.
بدوره، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، على هدم الجدار بين السلام والصراع في أوروبا ووقف الحرب في أوكرانيا.
وفي إشارة إلى مناشدة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان لميخائيل جورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفيتي بهدم جدار برلين، قال زيلينسكي للمشرعين الألمان "هذا ما أقوله لكم عزيزي المستشار شولتس: اهدموا هذا الجدار".
وأضاف: "امنح ألمانيا الدور القيادي الذي اكتسبته حتى يفخر بك أحفادك، ادعم الحرية، وساند أوكرانيا، أوقف هذه الحرب وساعدنا على وقف هذه الحرب".
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي إلى انضمامها إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كما تشترط التزام كييف بالحياد التام.
