تواصل أوكرانيا هجومها المضاد في الشرق وتكثف قصفها لإقليم خيرسون (AFP)
تابعنا

اقترح الحاكم الذي عينته روسيا لإقليم "خيرسون" جنوب "أوكرانيا" على السكان أن يأخذوا أطفالهم ويغادروا منازلهم حفاظاً على سلامتهم، في واحدة من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن موسكو "تفقد" قبضتها على الأراضي التي تقول إنها ضمتها.

وأفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء بأن من المتوقع وصول أول مجموعة من المدنيين الفارين من خيرسون إلى إقليم "روستوف" الروسي غداً الجمعة.

وقال فلاديمير سالدو حاكم خيرسون التي نصبتها روسيا في رسالة مصورة: "كل يوم تتعرض مدن خيرسون لهجمات صاروخية".

ومضى قائلاً: "نقترح على جميع سكان خيرسون إذا رغبوا في حماية أنفسهم من عواقب الضربات الصاروخية... الذهاب إلى مناطق أخرى". وتابع بأن الناس عليهم "المغادرة مع أطفالهم".

وإقليم خيرسون واحد من أربعة أقاليم أوكرانية سيطرت عليها روسيا جزئياً، وتقول إنها ضمتها في الأسابيع القليلة الماضية، لكن يُنظر إليه على أنه "الأكثر أهمية" من الناحية الاستراتيجية. ومن يسيطر على الإقليم يسيطر أيضاً على الطريق البري الوحيد المؤدي إلى "شبه جزيرة القرم" التي استولت عليها روسيا في عام 2014، وكذلك مصب نهر دنيبرو الممتد بطول 2200 كيلومتر والذي يقسم أوكرانيا إلى شطرين.

وفي سياق منفصل أعلنت السلطات الأوكرانية الخميس مقتل 5 أشخاص جراء "قصف روسي" استهدف مبنى سكنياً بمدينة "ميكولايف" جنوبي البلاد.

وذكر بيان جهاز خدمة الطوارئ الأوكراني أن القصف الروسي صباح الخميس طال مدينتَي لافيف ميكولايف.

وأضاف البيان أن القصف الروسي في ميكولايف استهدف مبنى سكنياً، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، فيما جرى إنقاذ طفل من تحت أنقاض المبنى.

وأشار البيان إلى أن القصف الروسي في لفيف استهدف منشأة عسكرية بثلاث صواريخ أُسقطت واحدة منها من قبل الدفاعات الأوكرانية، مؤكداً أن القصف لم يسفر عن وقوع خسائر.

وأوضح البيان أن القوات الروسية استهدفت بصاروخ طائرة أوكرانية من طراز "سو 24 إم" خلال مهمة شرقي البلاد.

وأضاف أن الطائرة المذكورة تحطمت في منطقة بولتافا وقُتل أحد الطيارين.

وعلى صعيد آخر قالت بريطانيا الجمعة إن قوات مدعومة من روسيا حققت "تقدماً تكتيكياً" في الأيام الثلاثة الماضية نحو وسط بلدة باخموت الاستراتيجية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، ومن المرجح أن تتوغل في القرى جنوبي البلدة.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية أن المجموعة العسكرية الخاصة المعروفة باسم مجموعة فاغنر من المرجح أن تظل مشاركة بكثافة في القتال في باخموت.

ومن جانب آخر عُلقت حركة القطارات بشكل مؤقت بأجزاء من إقليم بيلغورود الروسي بعد سقوط شظايا صاروخ بالقرب من خط السكك الحديدية بالقرب من بلدة نوفي أوسكول.

قال حاكم إقليم بيلغورود الروسي فياتشيسلاف جلادكوف على تطبيق تيليغرام إن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت صواريخ بالقرب من بلدة نوفي أوسكول التي يبلغ عدد سكانها نحو 18 ألف نسمة، وتقع على بعد 90 كيلومتراً شمالي الحدود مع أوكرانيا.

واتهم جلادكوف أوكرانيا يوم الخميس بقصف مبنى سكني في مدينة بيلغورود، المركز الإداري للإقليم.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً