قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، إن قوات الصواريخ والمدفعية قصفت 1260 هدفاً في أوكرانيا الليلة الماضية، فيما تستمرّ الهجمات التي يشنّها الجيش الروسي ضد أهداف أوكرانية منذ نحو شهرين.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية أسقطت طائرة أوكرانية من طراز ميغ-29 في منطقة دونيتسك.
"لا ممرات آمنة"
على صعيد موازٍ قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك الثلاثاء، إن بلادها لم تتمكّن لليوم الثالث على التوالي من الاتفاق مع روسيا على فتح أي ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصَرين في المدن والبلدات الأوكرانية.
وكتبت فيريشتشوك على فيسبوك: "اليوم، 19 أبريل/نيسان، لم يُتّفَق للأسف على فتح ممرات إنسانية".
وقالت إن القصف المكثَّف استمرّ في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، لافتة إلى أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أكّد أن روسيا شنت هجوماً جديداً.
وتَكرَّر فشل محاولات فتح ممرات آمنة للمدنيين لمغادرة مدينة ماريوبول الجنوبية المحاصرة، وألقى كل طرف باللوم على الآخر، فيما تنفي روسيا استهداف المدنيين.
وأضافت فيريشتشوك: "حسب ماريوبول، (الروس) يرفضون توفير ممر لخروج المدنيين في اتجاه بيرديانسك".
وأوضحت أن "مفاوضات صعبة" تسعى لترتيب فتح ممرات إنسانية في منطقة خيرسون الجنوبية وفي منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا.
"اجتماع للحلفاء"
في سياق آخر، يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن عقد اجتماع مع حلفاء الولايات المتحدة الثلاثاء لبحث تطورات الوضع في أوكرانيا، وفق ما أعلنه البيت الأبيض، عقب إعلان كييف أن روسيا بدأت شنّ هجوم جديد للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية.
وصرّح مسؤول أمريكي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الاجتماع الذي أُعلنَ عنه في جدول مواعيد بايدن، يُعَدّ "جزءاً من تنسيقنا المنتظم مع الحلفاء والشركاء لدعم أوكرانيا"، دون أن يحدّد من سيشارك في هذا الاجتماع عبر الفيديو.
وقال البيت الأبيض إن الاجتماع سيشمل "بذل جهود لمحاسبة روسيا" على عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
يأتي الاجتماع عقب تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية شنت هجوماً واسع النطاق في منطقة دونباس شرق البلاد.
واشتد القتال في شرق أوكرانيا بعد سحب روسيا قواتها من المناطق المحيطة بالعاصمة كييف وتركيز جهودها على دونباس التي يسيطر عليها جزئياً الانفصاليون الموالون لموسكو منذ 2014.
وتضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على موسكو من خلال العقوبات، وإمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية وغيرها.
وعند سؤاله الاثنين إن كان سيعلن إجراءات جديدة قريبا ضد موسكو، أجاب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: "سنواصل تصعيد عقوباتنا المالية وغيرها من الإجراءات الاقتصادية ضد الاتحاد الروسي حتى تتراجع موسكو عن حملتها العسكرية ضدّ أوكرانيا".
وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عمليات عسكرية واسعة في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشدَّدة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء عملياتها تخلِّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التامّ، وهو ما تعتبره كييف "تدخُّلاً في سيادتها".
