جانب من صفقة التبادل بين حماس وتل أبيب وتسليم محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر في غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

تسلمت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، قائمة بأسماء الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين الذين سيجري إخلاء سبيلهم الليلة، في إطار صفقات تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إنه جرى إبلاغ عائلات المزيد من المحتجزين الإسرائيليين بأنه "سيجري الإفراج عنهم اليوم".

ونقلت وسائل إعلام عبرية تسلُّم الحكومة الإسرائيلية فعلياً قائمة المحتجزين الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم حماس، الأربعاء. وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن الحكومة "أعلنت أنها تعمل على مراجعتها تمهيداً لتنفيذها".

يأتي ذلك بعد ساعات من مشاركة كتائب القسام وسرايا القدس في تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين، الثلاثاء، في حين غادر 30 من الأسرى الفلسطينيين سجن عوفر.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني الإفراج عن 15 أسيرةً و15 طفلاً قاصراً، أي 30 أسيرة وطفلاً، مساء الثلاثاء من طرف إسرائيل كدفعة خامسة من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة. كما جرت مساء الثلاثاء عملية تسليم اللجنة الدولية للصليب الأحمر 10 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة.

تمديد الهدنة

في سياق متصل أكدت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية أنه "من الممكن تمديد الهدنة الإنسانية (في قطاع غزة) ليوم أو يومين".

ويُتوقع أن تستمر الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حماس وإسرائيل حتى الساعة السابعة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي بعد تمديدها يومين.

وأبلغت حركة حماس "الوسطاء بموافقة المقاومة على تمديد الهدنة لأربعة أيام"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، استناداً إلى مصدر مطلع.

وتابع المصدر أن "لدى الحركة ما يمكّنها من إطلاق سراح أسرى إسرائيليين محتجزين لديها ولدى فصائل المقاومة وجهات مختلفة خلال هذه الفترة ضمن الآلية المتبعة ونفس الشروط".

وقالت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، إنه من الممكن تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى، الذي ينتهي صباح الخميس، ليوم أو يومين إضافيين.

جاء ذلك في بيان نشرته هيئة البث الإسرائيلية الحكومية، عقب "قمة عُقدت في الدوحة وشارك فيها مسؤولون من قطر ومصر وإسرائيل وأميركا".

وذكرت الهيئة: "في القمة التي عُقدت في الدوحة تجري بلورة صفقة تشمل الجنود والمجندات، إضافةً إلى الرجال المخطوفين، والعقبة الرئيسية تتمثل في أن حماس تطالب بوقف كامل لإطلاق النار، فيما تعارض إسرائيل ذلك".

وتابعت: "من ناحية أخرى، ستطلق إسرائيل سراح أعداد كبيرة من السجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية، وتلتزم بوقف إطلاق النار لفترة طويلة من الزمن".

وذكرت أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه سيكون من الممكن تمديد الاتفاق الحالي ليوم أو يومين إضافيين بعد انقضاء الموعد النهائي الذي يحل غداً.

وتابعت: "سيواصلون إطلاق سراح نحو 10 مخطوفين مقابل كل يوم من وقف إطلاق النار، ومقابل إطلاق سراح 30 سجيناً أمنياً فلسطينياً".

ووفقاً لشبكة سي إن إن الأميركية، نقلاً عن مصدر مطلع، فإن "مسؤولين من تل أبيب وواشنطن والدوحة والقاهرة اتفقوا على العمل على تمديد الهدنة لإخراج مزيد من المحتجزين الإسرائيليين" في قطاع غزة.

خرق الهدنة

ورصدت مراسلة TRT عربي خروقات واضحة من الجيش الإسرائيلي لبنود الهدنة الإنسانية المعلنة منذ الجمعة المتعلقة بوقف إطلاق النار، حيث قالت إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار تجاه المناطق الوسطى والجنوبية غربي قطاع غزة، فجر الأربعاء.

وأوردت أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النيران فيما كانت متمركزة وسط شاطئ مدينة غزة.

وأضافت أن هذه الخروقات الواضحة لبند وقف إطلاق النار ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل تأتي بعد رصد أخرى مماثلة سُجِّلت أمس الثلاثاء، إثر قصف مدفعي من قوات الجيش الإسرائيلي وتحليق مكثف للطائرات الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية فوق سماء غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وبدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية.

وضمَّت بنود الهدنة وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمِّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً