أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، اغتيال حسن عكاشة المسؤول في حركة حماس عن إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل من سوريا.
وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: "قتل الجيش الإسرائيلي، ،اليوم في بيت جن (بمحافظة ريف دمشق، جنوب غرب) بسوريا، حسن عكاشة، الذي كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ منظمة حماس من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل في الأسابيع الأخيرة"، دون أن يذكر كيفية الاغتيال.
وأضاف: "منذ بداية الحرب، وجّه حسن مجموعات إرهابية تابعة لحماس، أطلقت الصواريخ من سوريا باتجاه أراضي دولة إسرائيل".
وختم الجيش بيانه بالقول: "لن نسمح بالإرهاب من أراضي سوريا، وهي مسؤولة عن أي عمل يخرج من أراضيها، وسنواصل العمل ضد أي تهديد".
كانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قد زعمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنشاء فرع لحماس في سوريا.
وعادت الهيئة، وقالت في تقرير لها مساء الاثنين، تعليقاً على بيان الجيش: "يبدو أن هذا الفرع مرتبط بإطلاق الصواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل في عيد الفصح الماضي (أبريل/نيسان)، الذي رافق إطلاق صواريخ من فرع حماس في لبنان باتجاه الشمال".
وحسب الهيئة، "يضم الفرع السوري عشرات العناصر، ويتركز معظم نشاطه في مخيمات اللاجئين في سوريا وقطاع دمشق، وكذلك في جنوب البلاد، في منطقة القنيطرة ودرعا".
ويعدّ عكاشة القيادي الثاني في حماس الذي تغتاله إسرائيل في غضون أسبوع، بعد أن اغتالت، الثلاثاء، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، في ضاحية بيروت في لبنان، وفق ما أعلنته حماس.
اغتيال وسام طويل
ولم تكن قيادات حماس وحدها في مرمى استهداف إسرائيل خلال هذه الحرب، إذ أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الاثنين، مسؤولية تل أبيب عن اغتيال القيادي العسكري بحزب الله، وسام طويل.
وأضاف كاتس في مقابلة تليفزيونية: "نحن نجعل حزب الله يدفع أثماناً، ونعمل على إبعاده (عن الحدود) أكثر فأكثر بشكل عملي، وهذا يمكن أن ينتهي بضغوط دولية شديدة بالمناسبة على إيران، للضغط بدورها على حزب الله، لأنها تدرك الثمن، إذ يمكن أن يتطور هذا غداً إلى حرب شاملة".
وهدد كاتس حزب الله في حال تطورت الحرب، بالقول: "سيتلقى ضربة تعادل 50 مرة ما حدث في حرب لبنان الثانية (عام 2006)، لا نسعى إلى ذلك، ولا هُم، تلك الدول في جميع أنحاء العالم ليست مهتمة بتوسيع الجبهة".
وتابع: "فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بجنوب لبنان، نحن تحملنا مسؤولية اغتيال القائد الفعلي لقوات الرضوان، لقد وضعنا هدفاً لإعادة الأمن لسكان الشمال والجنوب ولدولة إسرائيل".
وعندما سأل المحاور: "هل تقصد وسام طويل الذي قُتل، الاثنين.. هل تتحمل إسرائيل مسؤولية اغتياله؟"، ردّ الوزير: "نعم".
كانت جماعة حزب الله اللبنانية قد أعلنت، الاثنين، مقتل القيادي الميداني البارز وسام طويل، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان.
وعقب مقتله، نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر بالجيش الإسرائيلي، لم تسمّه قوله: "كان (الطويل) هو المسؤول عن إطلاق النار الذي جرى تنفيذه في القاعدة الجوية في ميرون".
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة القصف المتبادل على جانبي الحدود اللبنانية والإسرائيلية، كان أحد أشكالها تأكيد الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن أضراراً لحقت بقاعدة المراقبة الجوية العسكرية "ميرون" إثر استهدافها من حزب الله.
والسبت، أعلن حزب الله استهدافه القاعدة بـ62 صاروخاً، في ردٍّ أوّليّ على اغتيال تل أبيب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، بالضاحية الجنوبية لبيروت، في 2 يناير/كانون الثاني الجاري.
تأتي سلسلة هذه الاغتيالات تزامناً مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلَّفت حتى الأحد، 22 أ لفاً و835 شهيداً و58 ألفاً و416 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.