تشهد مدينة "اللد" اشتباكات متزايدة بين الفلسطينيين ومستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية  (Heidi Levine/AP)
تابعنا

قررت إسرائيل، الأربعاء، تكثيف هجماتها ضد قطاع غزة، حسب إعلام عبري.

فقد وافق المجلس السياسي والأمني المصغر "الكابينت"، على تصعيد هجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو اقتراح رئيس الأركان في الجيش "أفيف كوخافي"، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفي سياق متصل، بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقائد الشرطة يعكوف شبتاي، الأربعاء، إمكانية الدفع بلواء من الجيش إلى مدينة اللد، التي تشهد مواجهات عنيفة بين سكانها الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتحدث نتنياهو هاتفياً مع "شبتاي" الموجود حالياً في اللد وبحث معه الأوضاع في المدينة، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقد أصيب شاب إسرائيلي بالرصاص خلال أحدث مواجهات في المدينة، التي اعتدى فيها عشرات الإسرائيليين في وقت سابق على فلسطينيين.

وأشار شهود عيان، إلى أنّ مئات الإسرائيليين هاجموا منازل المواطنين الفلسطينيين في المدينة؛ الذين تصدوا لهم.

فيما قال أحد شهود العيان، إنّ المعتدين الإسرائيليين، وضعوا إشارات على المنازل العربية، حتى يتسنّى لهم تفرقتها عن المنازل الإسرائيلية، ومهاجمتها.

ولم تفلح إجراءات اتخذتها السلطات الإسرائيلية في الحدّ من المواجهات العنيفة بالمدينة، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجوال ليلي والدفع بقوات من شرطة حرس الحدود.

وتشهد مدن وبلدات عربية أخرى في إسرائيل مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين، بخاصة مدينتي عكا وطبريا، حسب قناة "كان".

وذكرت القناة وجود إصابات خطيرة في صفوف إسرائيليين إثر مواجهات مع العرب في مدينة عكا.

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت مدن مختلطة في إسرائيل احتجاجات كبيرة "نصرة للقدس والمسجد الاقصى"، واعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين في اللد والرملة وعكا وغيرها.

فيما استشهد 65 فلسطينياً منذ الاثنين، بينهم 16 طفلاً و5 سيدات ورجل مسنّ، وأصيب 365 شخصاً بجروح، جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس ومحاولات بسط السيادة الكاملة عليها، بانتقال التوتر إلى قطاع غزة، واندلاع جولة القتال الحالية، التي بدأت مساء الاثنين الماضي.

ومن أهم الانتهاكات الإسرائيلية التي تسببت بالاحتقان الحالي، صدور قرارات قضائية إسرائيلية بإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً في حي "الشيخ جراح"، الذي يعدّ أحد أحياء القدس الشرقية، من قاطنيها، وتسليمها لسكان يهود.

وسبق ذلك إغلاق باب العمود في وجه المقدسيين؛ وتنظيم مسيرة للمتطرفين داخل البلدة القديمة، كانت تعتزم اقتحام المسجد الأقصى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً