عمال لبنان ينظمون إضراباً عاماً احتجاجاً على تفاقم الأزمات وللمطالبة بـ"حكومة إنقاذ" (Joseph Eid/AFP)
تابعنا

شارك العديد من العمال والسائقين اللبنانيين، الخميس، في إضراب عن العمل، تحت عنوان "المطالبة بحكومة إنقاذ"، ترافق مع قطع طرقات في معظم مناطق البلاد.

ودعا إلى الإضراب الاتحاد العمالي العام (يضم النقابات العمالية)، وشمل القطاعات النقابية والعمالية والاقتصادية والمؤسسات الرسمية والخاصة، للمطالبة بالإسراع في تشكيل "حكومة إنقاذ"، وفق مراسل الأناضول.

وأغلقت المتاجر والمصالح الحكومية والشركات والبنوك أبوابها في إطار الإضراب العام للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية والضغط من أجل تشكيل "حكومة إنقاذ".

وأغلق المتظاهرون الطريق السريع المؤدي إلى مطار بيروت بصناديق القمامة، وأشعلوا فيها النيران، فيما أغلقت القوى الأمنية طرقات رئيسية في بيروت، وحولت حركة السير إلى أخرى فرعية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أنّ محتجين قطعوا طرقات عديدة في طرابلس (شمال) والبقاع (غرب) بعوائق وسيارات.

المحتجون يغلقون الطرقات الرئيسية في بيروت والبقاع وطرابلس (AP)

وقال رئيس ​الاتحاد العمالي العام،​ ​بشارة الأسمر، في حديث إذاعي الخميس: "إننا أمام واقع مرير، البلاد معطلة بالكامل، والناس تئن من ​الفقر​ والجوع وتقف طوابير أمام المحطات (الخاصة بالوقود)، و​الصيدليات​ والقطاعات الإنتاجية تنهار، ماذا بقي من ​لبنان​ الذي نعرف؟".

ودعا الأسمر "الشعب اللبناني إلى المشاركة في التحركات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ، لأنه من غير المقبول أن يعاني الناس من عدد هائل من المشاكل".

وتابع: "من حق الشعوب الحصول على سلطة إجرائية تنفيذية، ونحن نعيش واقعاً استثنائياً مريراً، لأننا نعيش بلا حكومة للحصول على حد أدنى من الاستقرار السياسي".

كلمة رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر من أمام مقر الإتحاد - كورنيش النهر #إضراب_عام

Posted by ‎الإتحاد العمالي العام في لبنان - General Labor Union in Lebanon‎ on Thursday, June 17, 2021

ومنذ نحو عام ونصف، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990، أدّت إلى انهيار مالي وفرض قيود قاسية على أموال المودعين في المصارف المحلية.

وجراء الخلافات سياسية، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تحلّ محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

وثمة خلافات سياسية بين رئيس البلاد ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ما يحول منذ 8 أشهر دون تشكيل حكومة جديدة، إذ يختلفان بشأن رغبة الحريري في تأليف حكومة اختصاصيين (لا ينتمون إلى أحزاب سياسية) وتوزيع الحقائب الوزارية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً