إضرابات الأسرى الفلسطينيين.. حكايات نضال وصمود خلال 5 عقود / صورة: AA (AA)
تابعنا

قبل أن يبدؤوا إضرابهم المفتوح عن الطعام مع انطلاق شهر رمضان، نجح الأسرى الفلسطينيون في تحقيق أهدافهم، بوصولهم إلى اتفاق مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين في المخابرات ومصلحة السجون.

وكان مقرَّراً أن يبدأ نحو ألفَي أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، مع اليوم الأول من رمضان، رفضاً لإجراءات وتعليمات إدارة السجون التضييقية عليهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الأسرى إضراباً جماعياً أو فردياً عن الطعام بسبب سلسلة التضييق الإسرائيلي عليهم، وترصد "الأناضول" في هذا التقرير أبرز تلك الإضرابات منذ عام 1969.

تعليق الإضراب

مساء الأربعاء أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية وجمعية نادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أنه "بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحق الأسرى، اتُّفق على تعليق خطوة الإضراب".

ومنذ 14 فبراير/شباط الماضي، ينفذ الأسرى الفلسطينيون "عصياناً" ضد إجراءات وتعليمات إدارة السجون الإسرائيلية، تمهيداً لخوضهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام.

وتشمل الإجراءات ضد الأسرى، التي جاءت بإيعاز من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، "التصديق على مشاريع قوانين عنصرية، أبرزها إعدام الأسرى، وحرمانهم من العلاج".

كما تشمل "التحكم بكمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء، ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش، ومضاعفة عمليات العزل الانفرادي، وتصعيد عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة".

رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر، قال إن "خطوة الإضراب جاءت بعد فشل الجهود كافة وتعنُّت السلطات الإسرائيلية".

وأضاف أبو بكر للأناضول، أن "الأوضاع خارج السجون لن تكون بعيدة عمَّا يجري داخلها، وقد تتفجر خلال شهر رمضان إذا استمرت الانتهاكات بحقّ الأسرى".

الأسرى في أرقام

وتحتجز إسرائيل في سجونها 4800 أسير فلسطيني، يقبعون في 23 سجناً ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 29 أسيرة، و170 طفلاً وقاصراً، إضافة إلى عدد من الأسرى المعتقلين منذ عقود.

ومن الأسرى 23 فلسطينياً اعتقلتهم إسرائيل قبل توقيع اتفاق "أوسلو" 1993، أقدمهم محمد الطوس منذ 1985، بالإضافة إلى 11 أسيراً من المحررين في صفقة "وفاء الأحرار-شاليط (2011)" الذين أُعيدَ اعتقالهم.

ويُمضي 554 أسيراً أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، بينهم عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم (67 مؤبداً)، إضافة إلى 600 معتقل مريض، و1000 معتقل إداري (بلا تهمة)، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني.

إضرابات جماعية

وخلال أكثر من 5 عقود نظّم الأسرى الفلسطينيون إضرابات جماعية عديدة داخل السجون الإسرائيلية، رفضاً لإجراءات إدارة السجون بحقهم، أو لتحقيق مطالب مختلفة، أو للمطالبة بالإفراج عنهم.

إضرابات فردية

إلى جانب الإضرابات الجماعية، خاض أسرى فلسطينيون إضرابات فردية، غالبيتها رفضاً لاعتقالهم الإداري (بلا تهمة)، أحدثهم خليل عواودة الذي أضرب عن الطعام لمدة 172 يوماً.

والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، بلا توجيه لائحة اتهام، قد يمتدّ لـ6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.

وخاض عشرات الأسرى إضرابات عن الطعام، علّقوها لاحقاً، بعد تحديد مواعيد الإفراج عنهم، ومن أبرزهم:

  • • خضر عدنان: خاض عدة إضرابات عن الطعام، 66 يوماً في 2012، و52 يوماً في 2015، و59 يوماً في 2018، و25 يوماً في 2021، ويستمر إضرابه منذ 5 فبراير/شباط الماضي، رفضاً للاعتقال الإداري.
  • • ثائر حلاحلة: خاض إضراباً عن الطعام في 2012، لمدة 76 يوماً.
  • • سامر العيساوي: خاض إضراباً عن الطعام في 2012، لمدة 265 يوماً.
  • • أيمن الشراونة: خاض إضراباً عن الطعام في 2012، لمدة 261 يوماً.
  • • أيمن حمدان: خاض إضراباً عن الطعام في 2012، لمدة 130 يوماً.
  • • عادل حريبات: خاض إضراباً عن الطعام في 2013، لمدة 129 يوماً.
  • • أيمن اطبيش: أضرب عن الطعام مرتين، 104 أيام في 2013، و123 يوماً في 2014.
  • • بلال كايد: خاض إضراباً عن الطعام في 2016، لمدة 71 يوماً.
  • • أكرم الفسيسي: خاض إضراباً عن الطعام في 2014، لمدة 70 يوماً.
  • • محمد القيق: خاض إضراباً عن الطعام في 2015، لمدة 94 يوماً.
  • • محمد علان: خاض إضرابين عن الطعام، لمدة 65 يوماً في 2015، و43 يوماً في 2017.
  • • أحمد غنام: خاض إضراباً عن الطعام في 2019، لمدة 102 يوم.
  • • ماهر الأخرس: خاض إضراباً عن الطعام في 2020، لمدة 103 أيام.
  • • كايد الفسفوس: خاض إضراباً عن الطعام في 2020، لمدة 131 يوماً.
  • • الغضنفر أبوعطوان: خاض إضراباً عن الطعام في 2021، لمدة 65 يوماً.
  • • هشام أبوهواش: خاض إضراباً عن الطعام في 2022، لمدة 141 يوماً.
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً