المشتبه "أ" عمل على تصنيع متفجرات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد فلسطنييين (قناة كان العبرية)
تابعنا

كشفت قناة إسرائيلية رسمية أن حفيد اثنين من كبار حاخامات اليهود الأرثوذكس "الحريديم"، صنع متفجرات بغرض تسليح مستوطنين بعبوات ناسفة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.

وقالت قناة "كان" إن الحديث يدور عن "أ" (الحرف الأول من اسم الإرهابي) حفيد الحاخام حاييم كانيفيسكي (توفي في مارس/آذار الماضي) والحاخام أهارون شتينمان (توفي في ديسمبر/كانون الأول 2017) وهما من كبار حاخامات الحريديم.

واعترف "أ" في مقابلة مع القناة بأنه حوّل غرفته في المدرسة الدينية بمستوطنة "موديعين عيليت" غرب رام الله وسط الضفة الغربية إلى مختبر لإنتاج المتفجرات والعبوات الحارقة.

وقال إن هدفه كان تسليح مستوطني "شباب التلال" بالعبوات والمتفجرات لتنفيذ عمليات "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين.

و"نوعر هجفعوت" أو "شباب التلال"، مصطلح شائع للإشارة إلى الشباب اليهودي المتطرف، والقوميين المتدينين من سكان المواقع الاستيطانية غير الشرعية (بموجب القانون الدولي) بالضفة الغربية.

و"تدفيع الثمن" هي هجمات ينفذها "شباب التلال" على ممتلكات فلسطينية، ومقدسات إسلامية ومسيحية، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وحتى داخل إسرائيل.

وظهر "أ" وهو يشرح لمراسل القناة بشكل عملي كيفية صناعة المتفجرات.

وقالت القناة إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) اعتقل "أ" قبل نحو شهر ونصف "للاشتباه في التآمر لارتكاب جريمة قومية وتصنيع أسلحة والإتجار بها وحيازتها وتصنيع متفجرات محلية الصنع".

وأضافت أن "الشاباك داهم غرفته في المدرسة الدينية وأوقف كل شيء".

وقال "أ" للقناة في المقابلة التي لم تذكر تاريخها: "كان المخطط إقامة حركة سرية حريدية، وليس مجرد ثقب إطار سيارة آخر في حي الشيخ جراح (بالقدس الشرقية) بل خطة منهجية على مستوى حركة سرية".

وأضاف أن كل عبوة يعدها تتكلف نحو 40 شيكلاً (نحو 12 دولاراً).

وتابع: "كانت الخطة تسليح شباب التلال ووضع نوع من الأسلحة في كل منطقة بحيث يسهل إطلاقها إذا أرادوا ذلك".

اللافت أن "أ" أُطلق سراحه بعد اعتقاله بفترة قصيرة، ليُعتقَل يوم الجمعة الماضي مجدداً، بعدما هدد محققين بالشرطة الإسرائيلية، وهدد بتفخيخ مدرسته الدينية بالعبوات الناسفة، حسب المصدر ذاته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً