إيران توقف شبكة بريطانية متورطة في الاحتجاجات وتنتقد دور لندن "غير البناء". / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

انتقدت إيران الاثنين الدور "غبر البنّاء" لبريطانيا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وذلك غداة إعلان الحرس الثوري توقيف شبكة مرتبطة بلندن تضم حملة جنسية مزدوجة.

وتشهد إيران منذ 16سبتمبر/أيلول احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس.

وقُتل مئات خلال هذه الاحتجاجات بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن. كما وجّه القضاء الاتهام إلى أكثر من ألفَي شخص على خلفية الاحتجاجات التي تعتبر السلطات جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب".

وأعلن الحرس الثوري في محافظة كرمان (جنوب) استهداف "شبكة إرهابية عملية لبريطانيا ومتورطة في إثارة أعمال الشغب الأخيرة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الأحد.

وأشارت نقلاً عن بيان للحرس، الى أن الشبكة التي عرّفت باسم "زاغرس"، كانت "تديرها مباشرة عناصر من بريطانيا وأسست فريقاً من المرتزقة المعادين للثورة الاسلامية (...) تورطوا في إثارة الشغب والاضطرابات".

وأضاف البيان أنه جرى"القبض على عناصرها السبعة الرئيسيين"، ومن بينهم "أشخاص يحملون جنسية مزدوجة كانوا بصدد الهروب من البلاد، لكنهم وقعوا في قبضة قوات الأمن التابعة للحرس الثوري بمحافظة كرمان".

وردّاً على سؤال بشأن التوقيفات، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "بعض الدول، خصوصاً البلد الذي ذكرتموه، أدّى دوراً غير بنّاء على صلة بالتطورات الراهنة في إيران".

وأضاف خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن دور هذه الدول "كان مستفزاً في التحريض على التطرف وأعمال الشغب".

ويتهم مسؤولون إيرانيون "أعداء" الجمهورية الإسلامية، تتقدمهم الولايات المتحدة، بالضلوع في "أعمال الشغب" بهدف "زعزعة الاستقرار". وأعلن القضاء الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني أن 40 أجنبياً، بعضهم حملة جنسية مزدوجة، جرى توقيفهم على هامش الاحتجاجات التي دخلت شهرها الرابع.

وأوضح كنعاني أنه "خلال أعمال الشغب الأخيرة، جرى اعتقال عدد من المواطنين الأوروبيين، ولديهم ملفات معروفة وواضحة جرى تسليمها إلى بلدانهم".

وشدّد على أن "دور مواطني عدد من الدول، خاصة دول أوروبا الغربية، واضح تماماً في أعمال الشغب الأخيرة".

ومنذ ما قبل بدء الاحتجاجات منتصف سبتمبر الماضي، كان عدد من المواطنين الأجانب، بينهم حملة جنسية مزدوجة، موقوفين في إيران.

وتتهم حكومات غربية طهران باستخدام هؤلاء "رهائن" في سبيل انتزاع تنازلات سياسية أو الافراج عن مواطنين إيرانيين موقوفين في الخارج.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً