رئيس الحكومة الإيطالي جوزيبي كونتي يصافح رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج (AP)
تابعنا

ينطلق المؤتمر الدولي حول مستقبل ليبيا، يوم الإثنين، في مدينة بالارمو الإيطالية، وسط شكوك بشأن مشاركة المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق الليبي.

وتأتي هذه المحاولة الجديدة لإطلاق عملية انتخابية وسياسية بهدف إخراج البلاد من الوضع الحالي، بعد مؤتمر باريس الذي عقد في مايو/ أيار الماضي تحت رعاية فرنسية.

وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس أن العملية الانتخابية أُرجئت وستبدأ في ربيع 2019، بعد أن كانت مقررة في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأكد رئيس الحكومة الإيطالي، جوزيبي كونتي أن "مؤتمر بالارمو خطوة أساسية في تحقيق هدف استقرار ليبيا وأمن المتوسط".

في حين أعرب فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، عن الأمل في أن يخرج المؤتمر بـ"رؤية مشتركة تجاه القضية الليبية"، مشدداً على "ضرورة توحيد مواقف" باريس وروما.

تأييد للقمة

وأعلن جوزيبي كونتي، أنه يتوقع حضور خليفة حفتر، قائد القوات المسيطرة على الشرق الليبي حسبما أفادت صحيفة "لا نوتيسيا" الإيطالية.

وقال كونتي في مقابلة مع صحيفة محلية إن "قمة بالارمو تجمع حول طاولة واحدة، الجهات الفاعلة الليبية الرئيسية، وأعلى المستويات السياسية لبلدان مثل الجزائر، تونس، مصر، تشاد، النيجر، اليونان ومالطا".

ولفت إلى أنه "يكفي إلقاء نظرة على الخريطة للتيقن من مساحة ومستوى التأييد للقمة". وتابع "من بقية دول أوروبا والخليج أيضاً، نرى حضوراً كبيراً وبمستوى عال".

وأردف: "لذلك لا أتردد في الإعراب عن الرضا بأن بلادنا قد جمعت كثيراً من الشركاء الذين لا يمكن الاستغناء عنهم، حول طاولة، يكون الليبيون نجومها".

حضور حفتر

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مقربة من حفتر، أن كونتي، وصل على رأس وفد إلى منطقة الرجمة، في بنغازي، للقاء حفتر، بمقر قيادة قواته بهدف "إقناعه" بحضور مؤتمر بالارمو.

ولفت المصدر إلى أن "قناعة روما، هي أنه إذا لم يحضر أحد أهم الأطراف الليبية المؤتمر، فسيكون مصيره الفشل".

في المقابل، أفادت تقارير إعلامية محلية أن حفتر، لن يحضر المؤتمر دون توضيح الأسباب.

ودعت روما شخصيات دولية بارزة من عدة دول لهذا المؤتمر بالإضافة إلى عدد من أعيان القبائل والمجتمع المدني.

ويحضر مؤتمر بالارمو وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

وكانت إيطاليا قد اتهمت فرنسا عقب اجتماع باريس بأنها تريد أن تكون وحيدة في ليبيا، مشككة في إجراء الانتخابات في موعدها.

من جانبه أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي أن إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي أمر غير ممكن.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إنه يسعى باتجاه إجراء انتخابات في ليبيا ربيع العام المقبل. واعتبر سلامة أن الصراع في ليبيا نزاع على الموارد، محذراً من صعوبة تحقيق الاستقرار في هذا البلد ما لم يتم مواجهة ذلك.

وخلال كلمته، أبلغ سلامة، أعضاء مجلس الأمن، أن مؤتمراً وطنياً سيعقد في ليبيا في الأسابيع الأولى من2019 للدفع باتجاه عقد انتخابات.

واعتبر أن انعقاد المؤتمر سيكون فرصة توضح رؤية الليبيين لمستقبلهم، والتي لا يمكن لمن هم في السلطة في الدولة المنقسمة أن يتجاهلوها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً