صورة / صورة: AP (AP)
تابعنا

قالت مجلة "إيكونوميست" الأمريكية إن "جماعات مسلحة" جديدة ظهرت، ومن الصعب على السلطة الفلسطينية وإسرائيل التعامل معها.

وأشارت المجلة إلى أنه بمعايير العنف في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، فقد كانت ليلة 26 فبراير/شباط غير مسبوقة، حيث نفذ مئات من المستوطنين الإسرائيليين عملية تخريب وتدمير في بلدة حوارة، التي يعيش فيها 7000 فلسطيني جنوبي نابلس.

واستمر هجوم المستوطنين، بحماية أمنية، على مدى أربع ساعات حُرقت فيها بيوت وسيارات الأهالي، وقُتل رجل فلسطيني.

ووقف الجيش الإسرائيلي في معظم الوقت متفرجاً، فيما لم يجرِ تحديد هوية المسلح الذي قتل المستوطنين (سبب هجوم المستوطنين على حوارة)، إلا أنه يُعتقد أنه مرتبط بجماعة "عرين الأسود"، وهي حركة مسلحة جديدة مقرها نابلس.

ونوهت "إيكونوميست" إلى أن جماعة "عرين الأسود" تمثل نوعاً جديداً من الجماعات الفلسطينية، التي تتلقى دعماً شعبياً متزايداً، حيث تنشر ملصقات أعضائها الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في سوق نابلس. كما تبيع محلات الضفة الغربية، عصابات عليها صورة الشهيد إبراهيم النابلسي.

وعلى خلاف الحركات الأخرى، فالجماعة لا ترتبط بأي من الأحزاب الفلسطينية. وقد ظهرت وسط عدم رضا من السلطة الفلسطينية التي تتبنى "المقاومة السلمية"، أمام الهجمات الإسرائيلية.

وقالت المجلة إن الإسرائيليين والفلسطينيين يجدون صعوبة في التعامل مع الحركة الجديدة نظراً لطبيعتها المتنوعة وديناميتها. حيث لا توجد قيادة للتفاوض معها، في وقت لا يعمل بعض أفرادها مع الجماعات الأخرى.

وتملأ “عرين الأسود” فراغاً في القيادة داخل السلطة، كما تقول تهاني مصطفى، المحللة في الضفة الغربية لمجموعة الأزمات الدولية ببروكسل.

وأضافت: "فتح أصبحت مغلقة بشكل كبير، وتقف مع كل شيء ولا شيء، وفقدت الجماعات المحلية ذات الدعم المحلي، السيطرة. ولكن عندما تدعو جماعة عرين الأسود للعمل، يستجيب الشعب".

ووسط مخاوف من تصاعد وتيرة العنف، التقى مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون بحضور أردني ومصري وأمريكي في مدينة العقبة لمناقشة خفض التوتر قبل بداية شهر رمضان.

في غضون ذلك تكثف إسرائيل غاراتها على الفلسطينيين، وتستمر حكومة نتنياهو، في اعتمادها على المتطرفين، مما ساهم في زيادة التوتر.

وقالت المجلة إن بعض حلفاء نتنياهو مصطفون علناً مع المستوطنين، من بينهم أحد أعضاء الكنيست من حزب القوة اليهودية الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، كما دعا أيضاً وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى "محو" حوارة.

وفي اليوم التالي، قاطع نواب الحزب جلسة في الكنيست، وانضموا بدلاً من ذلك إلى مستوطنين في بؤرة استيطانية يحاول الجيش هدمها، ودعوا إلى إجراءات متشددة ضد الفلسطينيين.

وقال أحد أعضاء الحزب: "يجب أن يكون نتنياهو جدياً إذا أراد أن لا يرى أحداثاً مثل حوارة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً