أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلَّف الحبيب الجملي الجمعة، التوصل إلى توافق "لا بأس به" في مشاروات تشكيل الحكومة.
وجاءت تصريحات الجملي في مؤتمر صحفي، عقب اجتماعه برئیس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئیس حركة "تحیا تونس" یوسف الشاهد، وأمین عام حركة الشعب زهیر المغزاوي، ورئیس حزب التیار الدیمقراطي محمد عبو.
وأضاف الجملي أن الحوار مستمرّ، وأن "المباحثات والمشاورات ستُختتم السبت"، وتابع: "سنواصل الحوار، وسنتفق في ختام المباحثات حول برنامج وميثاق سياسي وسياسات واضحة لنخدم شعبنا وتطلعاته على المستويين الاقتصادي والاجتماعي".
وكان الناطق باسم حركة النهضة التونسية عماد الخميري، أعلن في وقت سابق الجمعة، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع 3 أحزاب سياسية لتشكيل حكومة ائتلافية.
وفي حديث للأناضول قال الخميري إنه تُوُصّل إلى اتفاق مبدئي بين النهضة (إسلامية/ 54 نائباً من أصل 217)، وحزب التيار الديمقراطي (اجتماعي ديمقراطي/ 22 نائباً)، وحركة الشعب (قومية ناصرية/ 15 نائباً)، وحركة "تحيا تونس" (ليبرالية/ 14 نائباً).
وأضاف أن "الأحزاب الأربعة (عدد نوابها مجتمعة 105) توصلت إلى اتفاق مبدئي، وسنعود إلى المؤسسات الحزبية لكل طرف لبحث التفاصيل"، وتابع: "كما ستُبحَث التفاصيل مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي".
جدير بالذكر أن حكومة الجملي تحتاج إلى تأييد 109 نواب لاعتمادها (50 بالمئة +1).
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كلّف الرئيس قيس سعيد، الخبير الزراعي الحبيب الجملي، تشكيل الحكومة، بعد أن كلّفت الأخير حركة النهضة الفائزة بالانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والجمعة الماضية طلب الجملي من سعيد، تمديد مهلة تشكيل الحكومة، بعد انقضاء الشهر الأول دون التوصل إلى التشكيل.
وفي تصريحات سابقة للأناضول، عبَّر رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، عن تمسُّك حزبه بإشراك حزب "التيار الديمقراطي" وحركة "الشعب" في تشكيل الحكومة، مستبعداً إشراك حزب "قلب تونس" (ليبرالي) الذي حلّ ثانياً في الانتخابات التشريعية بـ38 نائباً.
