قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن علاقات بلاده مع دول القارة الإفريقية تتطور سريعاً وبثبات، وأكّد أن الحفاظ على سلام واستقرار وأمن القارة مسؤولية مشتركة.
جاء ذلك في مقالة كتبها بعنوان "الاحتفال بيوم إفريقيا" بمناسبة "يوم إفريقيا" الموافق 25 مايو/أيار من كل عام، نشرها عديد من وسائل الإعلام بالقارة السمراء.
وأوضح جاوش أوغلو أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول القارة الإفريقية خلال العام الماضي بلغ 34.5 مليار دولار.
وأضاف أن تركيا باتت "مركزاً إفريقيّاً" نتيجة عمق العلاقات والتوافد الكثيف للطلاب ورجال الأعمال الأفارقة إليها خلال الأعوام العشرين الماضية.
وأفاد بأنه رغم المظالم التاريخية والكوارث الطبيعية والمجاعات التي واجهتها شعوب القارة خلال حقبة الاستعمار، واللا مبالاة العالمية والتدخل الأجنبي غير المقبول، فإن صمود إفريقيا أمام هذه التحديات الهائلة هو "قوة غير عادية".
ولفت إلى أن القارة الإفريقية بشعبها الفتيّ والديناميكي ومواردها الهائلة وثقافتها وتاريخها، تَعِدُ بإمكانات هائلة لعالم أفضل وأكثر عدلاً وإنصافاً في القرن الحادي والعشرين.
وذكر جاوش أوغلو أن بلاده تُولِي تعزيز علاقاتها مع دول القارة الأفريقية أهمية بالغة، على الأصعدة والمجالات كافة، مبيناً أن عدد السفارات التركية في القارة ارتفع إلى 44.
وتابع: "الدول الإفريقية تُعتبر تركيا شريكاً موثوقاً وصديقاً مقرباً، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الزعيم الأكثر زيارةً لدول القارة".
وأوضح أن عدد الطلاب الأفارقة الذين يواصلون تعليمهم في الجامعات التركية بمساعدة المنح التي تقدّمها أنقرة لهم، يزداد كل عام.
وفي ما يخص التعاون بين تركيا ودول القارة في مكافحة الإرهاب، جدّد الوزير وقوف أنقرة إلى جانب عواصم دول القارة في كفاحهم ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة.
ولفت إلى أن السعي للحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في إفريقيا مسؤولية مشتركة.
واستطرد: "تحقيقاً لهذه الغاية وبصفتنا دولة حاربت الإرهاب لفترة طويلة، فإننا مصممون على تعزيز تعاوننا مع إفريقيا لمكافحة واستئصال جميع أشكال ومظاهر الإرهاب والتطرف والراديكالية".
