استأنفت الدول الكبرى في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، بهدف العودة إلى اتفاق عام 2015 (Handout/Reuters)
تابعنا

أعلن إنريكي مورا المنسّق الأوروبي لمحادثات فيينا الجمعة الوصول إلى توافق بنسبة 80% حول مسودة الاتفاق بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.

وأضاف مورا: "انتهينا من جولة المفاوضات واتفقنا على عقد جولة أخرى"، لافتاً إلى أنّ الجولة الجديدة "لم يُحدَّد موعدها بعد".

وأشار إلى أن الهدف من المفاوضات المقبلة هو "بحث العودة إلى الاتفاق النووي لا إعادة صياغته"، حسب المصدر ذاته.

واختتم المفاوضون الأوروبيون مع نظرائهم من إيران والصين وروسيا الجولة السابعة من المفاوضات بعد أيام عديدة من المحادثات المكثّفة، ويأملون عقد الجولة الجديدة قبل نهاية السنة.

وأكّد الدبلوماسيون أن جميع الشركاء الآخرين "مستعدّون لمواصلة المحادثات" ودعوا الإيرانيين إلى "استئنافها سريعاً" وتسريع وتيرتها.

وفي تعليق على مسار المحادثات قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان: "لا تسير بشكل جيد بمعنى أنّنا لم نجد بعد سبيلاً للعودة إلى الاتفاق النووي".

وتابع: "نحن نسدّد فواتير القرار الكارثي بالخروج من الاتفاق عام 2018"، مُشيراً إلى أنّ الاتفاق النووي وضع سقفاً للبرنامج النووي الإيراني.

لكنّ سوليفان وفي كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن قال إن المحادثات أحرزت في الأيام الأخيرة "بعض التقدّم".

وقال الموفد الروسي ميخائيل أوليانوف إنّه كان من المقرّر أن تستأنف المحادثات من حيث توقّفت في يونيو/حزيران حين طلبت طهران تعليقها بسبب الانتخابات الإيرانية.

وأضاف في تغريدة أنّ الجولة الأخيرة كانت "ناجحة بمعنى أنها أرست أساساً صالحاً لمفاوضات أعمق".

لكنّ عدداً من المسؤولين الأمريكيين السابقين ومن بينهم ليون بانيتا وزير الدفاع في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، حضّوا بايدن على إطلاق مناورات عسكرية كبرى أو تحرّكات أخرى لإخافة إيران.

من جهته قال كبير مفاوضي طهران علي باقري: "تضمّنت هذه الجولة من المحادثات نقل آراء الحكومة الجديدة ومواقفها"، مضيفاً: "لدينا الآن مسودتان جديدتان، الأولى حول إلغاء الحظر المفروض والثانية حول الإجراءات النووية".

وأشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الجمعة أمام الصحفيين بـ"خطوة مهمة".

لكنّ غروسي عبّر عن "شكوك" بشأن عدم وجود بيانات من إحدى كاميرات المراقبة للموقع.

وأصبح وصول مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلّفة مراقبة الطابع السلمي للأنشطة الإيرانية إلى المواقع مخفّض كثيراً في الأشهر الماضية.

وتوصّلت الوكالة الأممية التي تشكو نقص تعاون طهران إلى ترتيب الأربعاء حول استبدال كاميرات المراقبة في موقع كرج النووي.

ويكمن التحدّي الأساسي للمفاوضات في إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، إذ تشارك واشنطن بشكل غير مباشر، وذلك بعد انسحابها عام 2018 من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم في فيينا عام 2015.

واستأنفت الدول الكبرى في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي بهدف العودة إلى اتفاق عام 2015، وذلك بعد توقف استمر 5 أشهر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً