عواقب إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة  / صورة: Reuters (Octavio Jones/Reuters)
تابعنا

وتحاول فرق الطوارئ إعادة التيار الكهربائي ومواجهة تبعات الإعصار الذي أدى إلى إغراق طرق ومنازل ومتاجر وتدمير العديد منها.

وجاء في حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات السلطات المحلية، أن ما لا يقل عن 24 شخصاً قتلوا في كارولاينا الجنوبية و17 في جورجيا و11 في فلوريدا 10 في كارولاينا الشمالية وشخص في ولاية فيرجينيا.

وذكر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن "الظروف ستواصل تحسنها السبت بعد الفيضانات الكارثية خلال اليومين الماضيين". ووصل إعصار "هيلين" إلى اليابسة في شمال غرب فلوريدا مساء الخميس، ببلوغه الفئة الرابعة على مقياس من خمس درجات، مع رياح تهب بسرعة 225 كيلومتراً في الساعة.

وأُعلِنت حالة الطوارئ الفيدرالية في ست ولايات هي ألاباما وفلوريدا وجورجيا كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وتينيسي، مع نشر أكثر من 800 موظف من إدارة الطوارئ الفدرالية "فيما" لمساعدة المسؤولين المحليين.

وانتقلت العاصفة إلى ولايات أمريكية عدة، متسببة في انزلاقات تربة وفيضانات شديدة، حتى آشفيل في ولاية كارولاينا الشمالية. وقال حاكم الولاية راي كوبر في إفادة مساء الجمعة "هذه واحدة من أسوأ العواصف في التاريخ الحديث التي تضرب أجزاء من غرب الولاية"، وأشار فريقه إلى أن "فرق الطوارئ تواصل عمليات الإنقاذ".

وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن سداً في شرق تينيسي على وشك الانهيار وحضّت سكان البلدات الواقعة في اتجاه مجرى النهر على "الانتقال فوراً إلى أرض أعلى". وما زال نحو 2.7 مليون شخص بلا كهرباء في 10 ولايات من فلوريدا في الجنوب الشرقي إلى إنديانا في الغرب الأوسط مع حلول مساء السبت، حسب موقع "باور أوتدج" الأمريكي.

مقتل نحو 129 شخصاً في فيضانات النيبال

وفي العاصمة النيبالية كاتماندو غمرت مياه الفيضانات اليوم الأحد الأحياء المنخفضة بعد هطول أمطار موسمية غزيرة، ما أدى حسب الشرطة إلى مقتل نحو 129 شخصاً على الأقل.

وتعد الكوارث المرتبطة بالأمطار شائعة في جنوب آسيا خلال موسم الرياح الموسمية من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، لكن الخبراء يقولون إن تغير المناخ يزيد شدتها. وغمرت المياه مساحات واسعة من النيبال منذ الجمعة، مما دفع سلطات الكوارث إلى التحذير من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة في العديد من الأنهار.

وقال الناطق باسم الشرطة دان باهادور كاركي لوكالة الصحافة الفرنسية: "من المرجح أن ترتفع حصيلة القتلى مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة".

وفاضت الأنهار حول العاصمة كاتماندو، مما أدى إلى غمر المنازل القريبة، ووقف ناجون على أسطح المباني واضطر آخرون إلى الخوض في المياه العكرة للوصول إلى مكان آمن، حسب الوكالة الفرنسية.

وقال باسانتا أديكاري، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها إن السلطات تعمل على إنقاذ المتضررين من الفيضانات وتقديم الإغاثة لهم. كما نُشر أكثر من 3000 فرد من أفراد الأمن للمساعدة في جهود الإنقاذ بطائرات الهليكوبتر والقوارب الآلية.

وتتسبب الأمطار الموسمية من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول في حدوث وفيات ودمار واسع النطاق كل عام في جميع أنحاء جنوب آسيا، لكن أعداد الفيضانات والانهيارات الأرضية المميتة زادت في السنوات الأخيرة.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً